موقع عبري: الهجوم على إيران سيدفعها نحو تحفيز التجارب النووية
وصف موقع "إسرائيل ديفينس" العبري المتخصص بالشؤون العسكرية، الرد الذي تريد إسرائيل توجيهه إلى إيران، بأنه "مأزق معقد".
وقال إن على الحكومة الإسرائيلية أن تقرر كيفية الرد، مع عدم التصعيد إلى حرب شاملة مع إيران وأذرعها في المنطقة، وإن السؤال الأهم هو "هل سيحقق الرد فوائد أكثر من الأضرار، أو العكس؟".
تحفيز التجارب النووية
بمقدور إسرائيل، وفق الموقع، اختيار مدى قوة ردها العسكري على إيران، بما في ذلك شن هجوم واسع على منشآت نووية دون مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية.
لكنه حذَّر من أنه طالما لم تحقق إيران أهدافها من وراء الهجوم، ليل السبت الماضي، فإن قيام إسرائيل بهجوم على منشآت نووية في إيران سيكون أمرًا غير مبرر بما في ذلك بالنسبة للدول الصديقة لإسرائيل.
ونبَّه إلى أنه على افتراض أن إسرائيل غير قادرة على تعطيل المشروع النووي الإيراني عبر هجوم عسكري، فإنه دون مساعدة أمريكية، ستحقق ضربة إسرائيلية ضد البرنامج النووي نتائج عكسية، وستؤدي إلى تحفيز المشروع النووي الإيراني.
وتابع أن إيران "بلا شك دولة تقف على العتبة النووية ويمكنها أن تتحول إلى دولة نووية في وقت قصير، ربما بضعة أشهر إلى عامين".
وحذَّر من أن هجوم إسرائيل سيؤدي إلى فقدان حاد للثقة في الذات داخل طهران؛ ما يعني أنها ستهرول نحو إجراء أولى تجاربها النووية.
ضرب قاعدة عسكرية
هناك سيناريو آخر وهو الاكتفاء بتوجيه ضربة محدودة ضد قاعدة عسكرية واحدة في إيران؛ ردًّا على قصف قاعدة "نفاتيم" الجوية جنوبي إسرائيل.
لكن الموقع قدَّر أن هجوم إسرائيل المحتمل على قاعدة عسكرية، سيقود إلى تصعيد لا ترغب فيه أيُّ دولة في المنطقة وكذلك أمريكا وأوروبا.
ومن بين البدائل التي تحدَّث عنها الموقع إمكانية تنفيذ هجمات سرية لا تتطلب إرسال مقاتلات أو إطلاق صواريخ، مثل: عمليات اغتيال بحق المسؤولين الإيرانيين الذين خططوا أو شاركوا في الهجوم على إسرائيل.
العمليات السرية
ويستطيع الموساد الإسرائيلي، وفق الموقع، تنفيذ مهمات من هذا النوع، كما يمكنه تفجير مواقع عسكرية في إيران كرد لا يترك خلفه بصمة إسرائيل ومن ثم تبقى العملية غامضة.
وحول قدرة الموساد على تنفيذ عمليات سرية داخل إيران، أشار الموقع إلى أنه في حال كان لديه بنية قوية من العملاء داخل إيران فإنه قادر على التنفيذ سريعًا، لكن إن لم يكمن الأمر كذلك، فإن العملية قد تستغرق أشهرًا.
أذرع إيران
وذهب إلى أن أوجه الرد الإسرائيلي قد تشمل ضرب الأذرع الإيرانية في أنحاء الشرق الأوسط، مثل: ضرب أهداف عديدة في لبنان أو سوريا أو العراق واليمن بشكل متزامن، باستخدام مئات الصواريخ.
وأشار إلى أن مثل هذا الرد سيعد رسالة لإيران بشأن القدرات العملياتية لإسرائيل، وفي الوقت نفسه لن تمتلك طهران السند لرد الهجوم حيث لم يُنفَذ داخل أراضيها.
