لوفيغارو: إيران تؤكد عدم رغبتها في التصعيد مع إسرائيل
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان في بيان صدر أخيرا، التزام بلاده بتجنب تصعيد التوترات مع إسرائيل في الشرق الأوسط.
وفي حديثه قبل اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك، أرجع أمير عبد اللهيان التوترات المتزايدة في المنطقة إلى "سلوك النظام الصهيوني".
وبحسب صحيفة لوفيغارو، نقلا عن وزير الخارجية الإيراني الذي أكد أن إيران أرسلت رسائل متعددة إلى الولايات المتحدة، للتأكد من أنها لا تسعى إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط، قائلا: "ما يمكن أن يزيد التوترات في المنطقة هو سلوك النظام الصهيوني".
وتم نقل هذة التأكيدات قبل الأحداث الأخيرة وبعدها، في المقام الأول من خلال السفارة السويسرية في طهران، التي تمثل المصالح الأمريكية في إيران بسبب غياب العلاقات الدبلوماسية المباشرة بين البلدين.
وأوضح أميرعبد اللهيان أن قرار إيران بالرد على تصرفات النظام الإسرائيلي، ولا سيما الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل، كان نهائيا، مؤكدا "لا نسعى إلى توسيع التوترات في المنطقة" .
يشار إلى أن هذه التعليقات تأتي وسط توترات متصاعدة بين إسرائيل وإيران، حيث تتهم الدولتان بعضهما البعض بالقيام بأعمال استفزازية، حيث اجتذب الوضع في المنطقة الاهتمام الدولي، وسط مخاوف بشأن احتمال حدوث المزيد من التصعيد في منطقة محفوفة بالصراعات أصلا.
وأثارت الأحداث الأخيرة مناقشات حول دور الولايات المتحدة في الوساطة بين البلدين.
وبينما أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها بشأن طموحات إيران النووية ودعمها للجماعات المسلحة، فقد أكدت أيضًا على أهمية الحوار لتهدئة التوترات.
و تسلط تصريحات وزير الخارجية الإيراني الضوء على تعقيدات المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، وبينما تتنقل القوى الإقليمية بين مصالحها وتحالفاتها، يصبح دور المشاركة الدبلوماسية حاسما بشكل متزايد في منع المزيد من الصراع وتعزيز الاستقرار.
وختمت الصحيفة بالقول ان تأكيد إيران عزمها تجنب التصعيد مع إسرائيل يؤكد ضرورة بذل جهود دبلوماسية لمعالجة الأسباب الجذرية للتوتر في الشرق الأوسط، موضحة أنه بينما يراقب المجتمع الدولي عن كثب، يظل الأمل قائما في أن ينتصر الحوار والمفاوضات على المواجهة.
