ليز تراس تصبح أقصر رئيسة وزراء خدمة في تاريخ بريطانيا

اعتبرت صحف بريطانية، اليوم الخميس، أن ليز تراس دخلت التاريخ كأقصر رئيسة وزراء خدمة في تاريخ بريطانيا، وذلك بعد أن أعلنت استقالتها إثر الفوضى التي أثارتها ميزانيتها المصغرة.

وأشارت الصحف إلى أن حزب العمال المعارض يسعى إلى إجراء انتخابات مبكرة، لضمان الفوز في غياب مرشح من حزب المحافظين يخلف تراس في الوقت الحالي.

وقالت صحيفة مترو: "استقالت تراس بشكل دراماتيكي من منصبها، محطمة بذلك رقمًا قياسيًا يقارب 200 عام لتصبح أقصر زعيم بريطاني خدمة على الإطلاق".

وأنهت رئيسة الوزراء فترة رئاستها المضطربة التي استمرت 44 يومًا، بعد أن انقلب عليها عدد من نوابها، الذين فقدوا الثقة في قدرتها على الحكم عقب إعلانها الميزانية.

ومن "داونينج ستريت" مقر الحكومة، قالت تراس في كلمة قصيرة: "بالنظر إلى الوضع، لا يمكنني تنفيذ التفويض الذي انتخبت به من قبل حزب المحافظين".

ورأت صحيفة "ميرور"، أن تنحي زعيم محافظ آخر دون تسمية بديل بعد استقالة بوريس جونسون قبل ثلاثة أشهر فقط لن يؤدي "إلا إلى تكثيف الدعوات لإجراء انتخابات عامة"، والتي يفترض الخبراء على نطاق واسع أنها ستؤدي إلى فوز المعارضة.

وأشارت إلى أن حزب العمال سارع بعد استقالة تراس للدعوة إلى انتخابات عامة، كما فعل الحزب الديمقراطي الليبرالي.

وقالت مترو: "شهدت فترة تراس القصيرة في المنصب قيامها بسلسلة من التحولات المهينة، بعد أن بدأت رئاستها للوزراء بداية قاتمة بوفاة الملكة إليزابيث الثانية".

وأضافت الصحيفة: "الآن حصلت تراس على الرقم القياسي التاريخي لأقصر رئيس وزراء خدمة في بريطانيا - وهو اللقب الذي كان يحتفظ به جورج كانينج منذ عام 1827، عندما توفي بعد 119 يومًا في المنصب".

وتولت تراس منصبها في سبتمبر بعد فوزها في تصويت بين أكثر من 170 ألف عضو من حزب المحافظين، الذين أيدوا تذكرة تخفيض الضرائب.