تحقيق: معدات عالية الدقة وصلت روسيا من تايوان رغم الحظر

كشف تحقيق لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن العديد من شحنات الآلات والمعدات الدقيقة المستخدمة في صناعة الأسلحة وصلت إلى روسيا عن طريق تايوان الحليفة لواشنطن.

وبحسب التحقيق، فإنه رغم الحظر المفروض من تايوان على روسيا منذ غزوها أوكرانيا في 2022، فإن شركة "بريديخين" الروسية استطاعت أن تستورد ما يزيد على 63 شحنة منفصلة، تُقدر قيمتها بـ 20 مليون دولار، من المعدات المتطورة تسمى أدوات آلة التحكم الرقمي بالكمبيوتر"CNC " المصنوعة في تايوان منذ بداية عام 2023.

وشكلت الآلات المصنوعة في تايوان جميع واردات الشركة الروسية تقريبًا في الأشهر السبعة الأولى من العام الماضي، وفقًا للسجلات، وكانت مبيعات الشركة خلال تلك الفترة موجهة بشكل كبير إلى صناعة الدفاع الروسية، وتحديدًا الطائرات دون طيار.

وأضافت الصحيفة، أن هذه الشحنات تسلط الضوء على أنه رغم نظام القيود العالمية الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يُعد واحدًا من أكثر الأنظمة توسعية في التاريخ، فإن صناعة الدفاع الروسية ظلت قوية جزئيًّا بسبب الثغرات التنظيمية والتراخي في التنفيذ للحظر المفروض.

وأوضحت الصحيفة، أن السلع الحيوية استمرت في التدفق مباشرة إلى روسيا، وكذلك عبر الصين ودول أخرى لا تشارك في القيود، بما في ذلك، في هذه الحالة، البضائع التي نشأت في جزيرة تتمتع بالحكم الذاتي، تايوان، المتحالفة مع الولايات المتحدة.

تدابير غير كافية

من جانبه، قال فلاديسلاف فلاسيوك، خبير العقوبات ومستشار الرئيس الأوكراني زيلينسكي: "من ناحية، نقدر الجهود التي بذلها شركاؤنا حتى الآن لتعطيل سلاسل التوريد الروسية، وفي الوقت نفسه، من الواضح أن هذا ليس كافيًا". 

إدارة التجارة الدولية في تايوان قالت، إنها عززت التدابير والقيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى روسيا لتشمل آلات التحكم الرقمي بالكمبيوتر أيضًا؛ ما يجعل الضوابط "مساوية إلى حد كبير لتلك الموجودة في الاتحاد الأوروبي".

ولفتت الصحيفة إلى أن التحالف بين تايوان والولايات المتحدة جاء لتعزيز الأمن وسط مخاوف من احتمال غزو الصين للجزيرة.