على ضوء احتجاجات المزارعين.. ما الأزمات التي عصفت بفرنسا في عهد ماكرون؟
واجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ توليه الرئاسة في ولايته الأولى عام 2017 عددا من الأزمات السياسية، دون أن يمنعه ذلك من تحقيق الفوز في الانتخابات عام 2022 لتولي الرئاسة خمس سنوات جديدة.
السترات الصفراء
بدأت هذه الأزمة في تشرين الثاني نوفمبر 2018، عندما خرج أكثر من 200 ألف فرنسي للتعبير عن غضبهم إزاء ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة عموما.
بعد ذلك امتدت المطالب لتشمل أيضا إسقاط الإصلاحات الضريبية التي سنتها الحكومة، لتكون نقطة بداية حركة "السترات الصفراء"، التي سرعان ما تحولت إلى دوامة عنف بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب.
إضراب العمال
في 5 كانون الأول ديسمبر 2019، انطلقت حركة إضراب عمالية واسعة ضد خطة إصلاح معاشات التقاعد تضمنت إلغاء ما تسمى "الأنظمة الخاصة" التي أقرتها فرنسا في 1945، ومنها نظام موظفي شركة سكك الحديد العمومية "إس إن سي إف"، واستمر هذا الإضراب لمدة 45 يوما، وتسبب في شلل كلي لحركة النقل العمومي.
تعديل قانون التقاعد
انطلقت في شهر آذار مارس 2023 احتجاجات ضخمة في كل أنحاء فرنسا ضد مشروع تعديل قانون التقاعد وخاصة البند الذي يقر تمديد سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، ونظمت إضرابات في قطاعات متعددة، من بينها النقل والتعليم وعمال النظافة ومصافي النفط.
أزمة الضواحي "الشاب نائل"
انطلقت في 27 حزيران يونيو 2023 أعمال شغب وتظاهرات غير مسبوقة في كل أنحاء فرنسا؛ وذلك على إثر وفاة الشاب نائل ذي الأصول الجزائرية على أيدي الشرطة الفرنسية في مدينة نانتير غرب العاصمة باريس.
رفع المحتجون شعار "لا قواعد ولا قوانين" ضد ما وصفوه بالعنصرية والتمييز وعنف الشرطة ضد ذوي الأصول العربية أو المهاجرة.
قانون الهجرة
تفاعلت أزمة قانون الهجرة في فرنسا في الشهر الأخير من العام الماضي، مع إقرار القانون من قبل البرلمان.
تصاعدت الأزمة باستقالات وتلويح بالاستقالة من قبل عدد من الوزراء، ليتجه ماكرون إلى تعديل وزاري، قبل أن تستقيل رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، وليتم لاحقا اختيار غابرييل أتال رئيسا جديدا للوزراء.
احتجاجات المزارعين
تتواصل حاليا حركة احتجاج المزارعين في فرنسا، بالتزامن مع دول أوروبية أخرى، ليصل الأمر إلى محاصرة المزارعين للعاصمة باريس بالجرارات الزراعية احتجاجا على السياسات الزراعية الفرنسية الأوروبية المشتركة التي يرون أنها لا تحقق العدالة.
