مركبة مدمرة في موقع تعرض لضربة إسرائيلية على بعلبك
مركبة مدمرة في موقع تعرض لضربة إسرائيلية على بعلبكرويترز - أرشيف

لماذا تُعدُّ غارة إسرائيل على بعلبك "ضربة موجعة" لحزب الله؟

رأى تقرير عبري أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على موقع لحزب الله في بعلبك، ليلة الأحد، والتي استهدفت ورشة لتصنيع وتخزين الأسلحة، تعد من "الضربات الموجعة" التي تعرضت لها الميليشيا اللبنانية في الفترة الأخيرة.

ونقل التقرير الذي نشره موقع "واللا" الإخباري عن مصادر عسكرية قولها إن اكتشاف الجيش الإسرائيلي للمزيد من مواقع ميليشيا حزب الله المخصصة للتصنيع الحربي، بدأت تؤثر سلبًا على قدرتها على الإنتاج العسكري، وعُدَّت ضربة لترسانتها العسكرية.

وأشار الموقع إلى أن هجوم بعلبك، جاء ردًا على استخدام حزب الله مُسيَّرات انتحارية ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، والتي تعدها المؤسسة العسكرية "خطًا أحمر".  

أخبار ذات صلة
3 جرحى في قصف إسرائيلي على بعلبك في شرق لبنان (فيديو)

كسر القواعد

وفسَّر مصدر عسكري إسرائيلي أسباب كون الغارة من الضربات الموجعة، وذكر الموقع أن السبب الأول هو مدى بعد الموقع المُستهدَف عن الحدود الإسرائيلية، وهو ما يعد كسرًا للقواعد التي اعتاد عليها حزب الله في تصعيده مع إسرائيل.

وأوضح أن السبب الثاني هو أن الغارة من مفهوم معين تعد "إهانة" لحزب الله؛ لأن الميليشيا اللبنانية اعتادت نفي وجود مثل هذه المواقع العسكرية، كما أنها تبرهن على أن باقي المواقع المخصصة للتصنيع الحربي أصبحت مكشوفة لإسرائيل.

ولم يستبعد المصدر أن تعمد الميليشيا اللبنانية إلى تحريك الأسلحة إلى مواقع أخرى، أو بدء شن هجمات ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

ورأى أن السبب الثالث هو أن الغارة سلبت عن حزب الله قدرته على تصنيع السلاح في وقت يسعى فيه إلى تعزيز ترسانته العسكرية.

وأشار إلى أن الأمين العام حسن نصر الله، بدأ يُلمّح إلى وجود أزمة بشأن كميات السلاح التي تمتلكها الميليشيا، وهو ما ظهر في أحد خطاباته السابقة، وفق الموقع.

أخبار ذات صلة
"مخزنة في مناطق سكنية".. خشية إسرائيلية من امتلاك "حزب الله" أسلحة كيميائية

الحل السياسي

بدورها، نقلت صحيفة "معاريف" عن خبير شؤون الشرق الأوسط، أماتسيا برعام، أن مدينة بعلبك تعد عمقًا إستراتيجيًا لميليشيا حزب الله، وتحتوي على مراكز ومخازن ومنشآت عسكرية إستراتيجية مهمة بالنسبة لها.

وبيَّن برعام أن هناك عوامل تتسبب فيما وصفه بـ "شل" حزب الله، منها تزايد الضغط العسكري الإسرائيلي، وإدراك الحكومة الإسرائيلية، أخيرًا، أنها إذا لم تمارس ضغطًا عسكريًا كبيرًا على الميليشيا للبنانية فإنها لن تصل إلى حل سياسي من أي نوع.

وقال: "إذا وصلنا إلى حل سياسي سيكون بفضل الضغط العسكري المتزايد".

وذكر أن هناك 3 لاعبين يُعدون جزءًا من التفاهمات المُراد تحقيقها مع حزب الله، هم: الأمريكيون، والفرنسيون، وحكومة لبنان.

وأردف أن تلك هي المرة الأولى التي تقف فيها إسرائيل في موقف واحد مع حكومة لبنان؛ حيث يرى الطرفان أنه على حزب الله تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com