كشفت صحيفة إسرائيلية، اليوم الخميس، أن تركيبة الكونغرس الأمريكي وراء تأجيل مساعدات عسكرية إلى إسرائيل.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن تأجيل حزمة المساعدات العسكرية التي تعهدت الإدارة الأمريكية بتقديمها إلى إسرائيل، منذ 4 أشهر وتقدر بمليارات الدولارات، كان بسبب تركيبة الكونغرس الأمريكي الذي "قوَّض الخطوة".
وأضافت أن "تركيبة الكونغرس الأمريكي، تظهر انقسامات حادة، فالحزب الجمهوري يستحوذ على أغلبية مجلس النواب، بينما يستحوذ نظيره الديمقراطي على أغلبية مجلس الشيوخ، ومن ثم هناك صعوبات بالغة في الوصول إلى توافقات بين الحزبين؛ ما يعرقل التشريعات وتمرير الموازنات".
ووفق الصحيفة، ومنذ يناير 2023 لم يصادق الكونغرس سوى على 34 مشروع قانون، في وقت يفترض أن يصادق فيه على نحو 300 قانون.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مجموعة في الكونغرس، تضم نوابًا من الحزبين، تعارض غالبية مشاريع القوانين، من بينهم 4 نواب ديمقراطيين من جيل الشباب، يعملون على تعطيل كل تشريع ويميلون لكفة التيار التقدمي بالحزب، والذي وصفته الصحيفة بالمتطرف".
وتابعت أن الرئيس بايدن كان يأمل أن يُوظِّف الحرب من أجل تمرير حزمة المساعدات العسكرية الاستثنائية والتي تقدر بـ 105 مليارات دولار، من بينها قرابة 14 مليار دولار مخصصة كمساعدات عسكرية ومدنية لإسرائيل.
وتقدر الحزمة الهائلة بـ (105 مليارات دولار) وهي من 3 مكونات، الأول: بناء الجدار الحدودي مع المكسيك لإرضاء الجمهوريين، والثاني: مساعدات عسكرية لأوكرانيا لإرضاء الحزب الديمقراطي، والثالث: المساعدات العسكرية لإسرائيل، والتي يفترض أن تدعم موقفه الانتخابي داخليًّا، وفق ما أشارت إليه الصحيفة.
وبحسب "معاريف" لم يكن مجلس النواب مستعدًا لصفقات من هذا النوع الذي يوصف بـ "الحزمة"، واختار العمل على تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل منفردًا، على حساب تقليص ضريبة الدخل، ولكن الخطوة تعطلت في مجلس الشيوخ.
وأشار إلى أن المقترح كان مبالغًا فيه للحد الذي دفع نوابًا جمهوريين للتصويت ضده أمام مجلس الشيوخ، ومن ثم أصبح كل شيء معطلًا، بما في ذلك حزمة المساعدات المخصصة لإسرائيل، والتي أصبح مصيرها محاطًا بالغموض.