اتهمت موسكو الولايات المتحدة وبريطانيا بتزويد أوكرانيا بمعلومات استخبارية حول إحداثيات القوات الروسية.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مقابلة مع صحيفة إزفستيا الروسية نشرت، اليوم الإثنين.
وقالت زاخاروفا في تصريحاتها إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وأجهزة المخابرات البريطانية تزود القوات المسلحة الأوكرانية بمعلومات استخبارية تساعدها على شنّ هجمات صاروخية تستهدف القوات الروسية.
وأضافت زاخاروفا: "الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا... قدمت إحداثيات وبيانات إلى القوات المسلحة الأوكرانية لتنفيذ الضربات، فضلا عن إمدادات الأسلحة عبر حلف شمال الأطلسي".
وشددت زاخاروفا على أن وزارة الخارجية الروسية كانت تتحدث عن مشاركة عملاء غربيين في إطلاق النار على القوات المسلحة الأوكرانية على مدى العامين الماضيين.
من جهتها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن وكالة المخابرات المركزية كانت تزود أوكرانيا ببيانات استخباراتية لتنفيذ ضربات صاروخية مستهدفة، وكانت تتتبع أيضًا تحركات الجيش الروسي على طول خطوط التماس في الجبهة.
وفي نهاية شهر أكتوبر، كتبت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن "العملاء الأوكرانيين"، بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، يشنون حرب ظل ضد روسيا.
وقال متحدثون للصحيفة إن وكالة المخابرات المركزية أنفقت عشرات الملايين من الدولارات على تدريب "الجواسيس والمخربين" الأوكرانيين منذ عام 2015. كما زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بأحدث معدات المراقبة.
وفي عام 2022، أصبح من المعروف أن وحدات من القوات الخاصة لعدد من دول الناتو، مخصصة لعمليات "التخريب والاستطلاع"، تنفذ عملية سرية على أراضي أوكرانيا.
وحتى ذلك الحين، أشارت الصحيفة إلى أن ضباط وكالة المخابرات المركزية واصلوا العمل سرا في أوكرانيا، وخاصة في كييف، لجمع المعلومات الاستخبارية لواشنطن.
وفي الوقت نفسه، أعلن نائب وزير الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية كولن كول عن نية واشنطن نقل معلومات استخباراتية إلى الجانب الأوكراني لشن هجمات من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (MLRS)، التي يزود بها الغرب كييف.