تعددت الاستراتيجيات المحتملة التي يمكن للصين أن تستخدمها بهدف السيطرة على تايوان دون اللجوء إلى حرب معها، وفق تقرير أمريكي، كشف عن عدم جاهزية واشنطن وتايبيه لمواجهة خطط بكين الجديدة.
تقرير حديث أعده معهد "إنتربرايز" الأمريكي، أشار إلى احتمال تحول الصين من تبني النهج العسكري المباشر إلى "استراتيجية إكراه شاملة"، مستفيدة من التكتيكات السياسية والاقتصادية والإعلامية والهجمات السيبرانية.
وأكد التقرير أن المخاوف بشأن قدرة أمريكا على الدفاع عن تايوان مشروعة، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها الإقليميين لا يزالون يفتقرون إلى استراتيجية واضحة للدفاع عن تايوان.
القدرات السيبرانية
مراقبون يرون في تطوير بكين لاستراتيجياتها المتمثلة بتعزيز قدراتها السيبرانية كخيار استراتيجي لزعزعة الاستقرار في جزيرة تايوان التي تعدها جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وتتعهد باستعادتها، لم يمنع الصين يوما من استخدام القوة لفرض سيطرتها عليها.
وما يثبت استمرار استخدام بكين للقوة العسكرية إلى جانب تكتيكاتها الأخرى، ما أعلنت عنه وزارة الدفاع في تايبيه، الأربعاء، في أحدث "استفزازات"، رصدها تحليق 45 طائرة صينية حول أجواء تايوان، وذلك قبل أقل من أسبوع من حفل تنصيب رئيسها الجديد لاي تشينغ تي، في الـ20 من مايو، والذي تعده بكين "انفصاليًّا خطيرًا".
الاستراتيجيات الدفاعية
ويؤكد تقرير المعهد عدم جاهزية الولايات المتحدة وتايوان لمواجهة مثل هذه الاستراتيجية الصينية، موضحا أن الاستراتيجيات الدفاعية الحالية تركز بشكل كبير على مواجهة الحرب التقليدية ولا تعالج بشكل كاف الطيف الأوسع من التكتيكات التي يمكن استخدامها عبر مجالات متعددة، سواء اقتصادية أو معلوماتية أو سيبرانية.
وجزيرة تايوان، في قلب التوترات الصينية الأمريكية خاصة، في ظل كون الولايات المتحدة المورد الرئيس للأسلحة التايوانية.