"السيدة الأولى" تفجّر أزمة في وجه رئيس السنغال الجديد فاي

يبدو أن الرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي فاي سيواجه أزمة من نوع خاص، عندما يتولى رسميا مهام منصبه الرئاسي الجديد للبلاد، بعد إعلان فوزه مبكرا في الانتخابات الأخيرة.

ويعرف المجتمع السنغالي، أو على الأقل الفئة المحيطة بالرئيس الجديد، من عائلته وأصدقائه والمقربين منه، أنه يجمع بين زوجتين على ذمته، وهنا تتشكل ملامح أول أزمة قد تتفجر في وجه الرئيس الجديد.

ويحضر ملف تسمية "السيدة الأولى" بقوة على منصات التواصل الاجتماعي في السنغال، حيث ينشغل السنغاليون والأفارقة بهوية الزوجة التي سيعلنها فاي سيدة البلاد باعتبارها زوجة الرئيس، الأولى أم الثانية.

ورغم أن تعدد الزوجات شائع في السنغال، فإن هذه تعدّ المرة الأولى التي يدخل فيها رئيس البلاد، القصر الرئاسي وبرفقته زوجتان، إحداهما محجبة والأخرى دون حجاب.

مشكلة باسيرو فاي

ولا إشكال في أن الرئيس السنغالي الجديد كان انضم إلى نادي "تعدد الزوجات" كغيره من رؤساء الدول، فالتعدد ثقافة سائدة في بلاده وتعتبر من الأمور التي يتباهى بها الرجال، بحسب ناشطين.

وكان من الممكن أن يكون الأمر عاديا لو أن فاي تزوج للمرة الثانية، بعد فوزه بالرئاسة، وبالتالي يكون أمر "السيدة الأولى" مرّ بلا ضجيج، لكن تكمن المشكلة هنا أنه سيدخل القصر الرئاسي بزوجتين معًا.

ولعل أكثر ما يثير الجدل بشأن زوجتي فاي ومن سيختار للقب "السيدة الأولى" أنه دائما ما كان يظهر برفقتهما معًا، وبالتالي لم يكن لإحداهما تفضيل على الأخرى ليتم ترجيح كفتها على منافستها على اللقب.

اللقب مناصفة

واستذكر ناشطون سنغاليون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقولة فاي: "سأحكم بتواضع وشفافية"، وهو ما جعل البعض يَفترض أن الرئيس سيمنح لقب "السيدة الأولى" مناصفةً بين زوجتيه.

وطرح البعض فكرة أن الرئيس قد يلجأ إلى مبدأ "التناوب" في إبراز "السيدة الأولى" للسنغال، أو مبدأ "تخصيص المهام" أو غيرهما من الأمور التي قد تجعل التراضي سيد الموقف بين "السيدتين الأوليين".

وزوجة فاي الأولى تُدعى ماري خون فاي وهي إحدى قريبات زوجها الرئيس وأنجب منها 4 أطفال، هم 3 أبناء وابنة، أما زوجته الثانية فتدعى عبسة فاي ولم يُنجب.

ووصفت الصحافة الفرنسية الزوجة الأولى ماري خون فاي بأنها "امرأة محجبة وتقية" بينما وصفت الأخرى عبسة فاي بأنها "امرأة أنيقة وراقية".