الجيش الإسرائيلي: تصدينا لهدف جوي مشبوه دخل إلى إسرائيل من البحر الأحمر
توعد رئيس مجلس الدوما الروسي المواطنين الروس الذين فرّوا من ديارهم للوقوف إلى جانب أوكرانيا بإرسالهم للعمل في حقول الألغام، وذلك في حال عودتهم إلى أرض الوطن.
وقالت صحيفة "تليغراف" البريطانية، اليوم الخميس، إن "الحرب الروسية في أوكرانيا التي تُطلق عليها موسكو اسم (عملية عسكرية خاصة) و(حملة تعبئة لاحقة)، دفعت بمئات الآلاف من الروس إلى مغادرة وطنهم، فيما حاولت موسكو تشجيع بعض المتخصصين منهم كأولئك العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات، على العودة إلى الديار، وزعمت أن بعضهم عاد بالفعل".
وبالعودة إلى رئيس "الدوما" فياتشيسلاف فولودين، تقول الصحيفة إنه أكد بشكل واضح في خطابه أمام البرلمان، عدم حرص سلطات بلاده على عودة الروس الذين يعتبرهم هو وآخرون مجرد خونة، لافتة إلى أنه قال أيضًا: "إذا بدأوا بالعودة الآن، وأدلوا بتصريحات ضد البلاد، وأرسلوا المال للقوات العسكرية الأوكرانية، فبالطبع علينا إيجاد مكان لإرسالهم إليه على الفور، فمثل هذه الأفعال، تندرج تحت المادة 275 من القانون الجنائي الروسي والمتمثلة بخيانة الدولة".
وتطرقت "تليغراف" في تقريرها، إلى أن فولودين الحليف القوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اقترح، الإثنين الماضي، إرسال مثل هؤلاء الناس إلى مقاطعة (ماغادان) في أقصى شرق البلاد، والمعروفة بكونها مكانًا لبعض أشد المعسكرات قسوة في نظام معسكرات العمل القسري في عهد ستالين، لافتة إلى أن "حاكم المنطقة سيرجي نوسوف اعترض على الفكرة، قائلاً إن ماغادان لا تقبل الخونة، وإن المنطقة، الآن، أصبحت موطنًا للروس الوطنيين الذين يعملون بجد من أجل بلادهم".
لكن فولودين، بحسب الصحيفة، ردَّ بالقول: "إن الخونة العائدين الذين وصفهم أيضا بالمبذرين، لا ينبغي إرسالهم إلى ماغادان، التي اعترف بأن سكانها يشعرون بالإهانة بسبب هذه الفكرة، بل إلى أماكن أخرى لم يتم تحديدها بعد".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى موقف الكرملين من هذه القضية، وعلى لسان المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف، الذي أكد، أمس الأربعاء، أنه "لا يتقبل عودة الروس الذين فرّوا إلى الخارج وتبنّوا مواقف قوية مناهضة لروسيا، لكن بالنسبة لبقية المواطنين الروس الذين اختاروا بحرية المكان الذي يعيشون فيه في أي وقت، فهم موضع ترحيب دائمًا، ويمكنهم العودة إلى أرض الوطن".
المصدر: صحيفة "تليغراف" البريطانية