رئيس المجلس العسكري لبوركينا فاسو إبراهيم تراوري
رئيس المجلس العسكري لبوركينا فاسو إبراهيم تراوريأ ف ب

تقارير غربية: رئيس بوركينا فاسو الانتقالي يستعين بجنود روس لتأمين حكمه

كشفت تقارير غربية عن سعي إبراهيم تراوري رئيس المجلس العسكري في بوركينا فاسو، الحاكم الفعلي في البلاد، لتأمين حكمه؛ ما جعله يستعين بنحو 100 جندي روسي مؤخراً، وذلك بعد إحباط عدة محاولات انقلابية.

ومنذ وصوله إلى الحكم إثر انقلاب عسكري في أيلول/ سبتمبر 2022، أعلنت السلطات إحباط 4 محاولات انقلابية استهدفت تراوري البالغ من العمر 36 عاماً.

وذكرت تقارير غربية أن تراوري يقوم بحملة اعتقالات ومحاكمات لخصومه في ما يشبه حملة تطهير للبلاد من الشخصيات البارزة القادرة على منافسته على السلطة، والتي قد يتشبث بها في الانتخابات التي لم يتم بعد تحديد موعدها.

وفي 14 يناير الجاري، أعلنت السلطات تفكيك شبكة من العسكريين والمدنيين والضباط المطرودين، كانوا يخططون لإسقاط تراوري؛ ما يثير تساؤلات حول قدرة الأخير على تأمين حكمه في ظل هذه المحاولات.

وقال المحلل السياسي البوركيني لوثر يامياغو، لـ "إرم نيوز" إن "التأكد من وجود محاولات انقلابية يبقى صعباً لأن هناك تضييقاً كبيراً على وسائل الإعلام الحكومية التي يريدها تراوري وبقية الضباط الذين ساعدوه على تنفيذ انقلاب 2022 أن تكون خاضعة لتوجهاتهم، لكن عموماً يمكن ملاحظة عدة إجراءات احترازية اتخذها الرجل لحماية نفسه ومحيطه".

وأضاف يامياغو: "إن هذا الأمر كان متوقعاً بالنظر إلى التذمر الذي أصبح موجوداً في صفوف الجيش البوركيني بسبب الوضع العام وغياب رؤية واضحة للإصلاح، ناهيك عن التقرب المبالغ فيه من الروس، والقوات البوركينية ترى أنها باتت مهمشة مقارنة بالروس الذين لم يعد وجودهم يقتصر على مجموعة فاغنر بل تطور إلى وجود رسمي".

وأوضح "أن قدرة تراوري على تأمين حكمه تبقى مسألة غير محسومة خاصة في غياب المعلومة حول الجهات التي يتواطأ معها الجنود والضباط الذين يسعون إلى إسقاطه".

أخبار ذات صلة
كواليس اعتقال عملاء مخابرات فرنسية في بوركينا فاسو

مسألة غير محسومة

بدوره، قال المحلل السياسي البوركيني عبدول سيدو لـ "إرم نيوز" إن هناك "مخططات بالفعل لزعزعة أمن واستقرار بوركينا فاسو خاصة بعد النجاحات التي حققت في الأشهر الماضية في مجال مكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة".

وأوضح سيدو أن "الحكومة كانت واضحة في الواقع في توجيه أصابع الاتهام في المحاولات السابقة إلى فرنسا، ورأينا حتى اتهامات لمنظمات بالمجتمع المدني بتلقي أموال مشبوهة من الخارج، أعتقد أن فرنسا تحاول القيام بردة فعل بعدما خسرت نفوذها في البلاد".

وتابع سيدو: "أعتقد أن تراوري قادر على تأمين حكمه سواء عبر دعم الحلفاء خاصة روسيا وجارتنا مالي التي نجد أنفسنا معها في نفس الخندق الذي يتوق إلى الحرية والاستقلال، أو بفضل الالتفاف الشعبي حوله".

ونفى مسؤولون فرنسيون مراراً اتهامات بوركينا فاسو بدعم محاولات انقلابية أو ما تسميه السلطات في واغادوغو "محاولات لزعزعة استقرار البلاد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com