العنف المتجدد شرق الكونغو يلقي بظلاله على قمة الاتحاد الأفريقي

ألقى العنف المتجدد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بظلاله على أعمال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الأفريقي، في يومها الثاني، ما دعا إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الأزمة على هامش القمة.

وعقد اجتماع ثلاثي شارك فيه رؤساء الكونغو وجنوب أفريقيا وبوروندي، يوم الأحد، لبحث ملف أزمة العنف المتجدد في شرق الكونغو الديمقراطية، على هامش قمة أديس أبابا.

وجرى خلال الاجتماع الثلاثي تقييم انتشار قوات "مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي"، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتم إرسال عناصر من هذه القوة العسكرية الإقليمية، نهاية العام الماضي، إلى مدينة غوما، التي يحاصرها متمردو حركة "23 مارس" حالياً، وكان جنود جنوب أفريقيا هم الذين وصلوا أولاً لدعم الجيش الكونغولي في هذا الصراع.

وأعلنت بريتوريا هذا الأسبوع أن اثنين من جنودها سقطا في القتال حول بلدة "ساكي"، فيما أرسلت بوروندي تعزيزات إلى المنطقة، كجزء من اتفاق ثنائي مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبحسب الرئاسة الكونغولية، فإن اجتماع رؤساء الدول الثلاثة ساهم في تحديد تنسيق أفضل للعمليات على الأرض، فيما تعرض مطار غوما لهجوم بطائرات بدون طيار استهدفت طائرات تابعة للجيش الكونغولي.

وتتهم كينشاسا رواندا المجاورة بالوقوف وراء هذا الهجوم الذي لم يتسبب إلا في أضرار طفيفة.

ودخلت الولايات المتحدة على الخط، وأدانت الليلة الماضية بشدة تصعيد العنف الذي سببته حركة "23 مارس" التي تقول إنها مدعومة من رواندا، ودعت الجماعة المسلحة إلى الانسحاب من "غوما" و"ساكي".

ودعت واشنطن كيغالي بشكل مباشر إلى "سحب قوات الدفاع الرواندية فوراً من جمهورية الكونغو الديمقراطية وسحب أنظمة صواريخ أرض جو الخاصة بها".

وتسبب القتال الدائر في المنطقة في سقوط نحو 30 قتيلاً، بين عسكريين ومدنيين، منذ منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، وتسببت هذه الاشتباكات في حالة من الذعر، واضطر ما لا يقل عن 135 ألف نازح داخلياً إلى الفرار بحثاً عن ملجأ جديد أقرب إلى "غوما" منذ بداية الشهر.

وكان الرئيس الكونغولي فيليكس أنطوان تشيسكيدي قد أعلن موقفه من الحرب الدائرة في بلاده بوضوح، خلال قمة ثلاثية مصغرة أمس الأول على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، وأكد أنه لا حوار مع حركة "23 مارس" المتمردة.