مؤشرات على تسجيل أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات الإسرائيلية منذ 23 عاما

مؤشرات على تسجيل أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات الإسرائيلية منذ 23 عاما

ذكرت تقارير عبرية، اليوم الثلاثاء، أن نسبة التصويت في الانتخابات الإسرائيلية سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال الساعات الأولى لعملية الاقتراع، مقارنة بالسنوات الماضية.

ووفق موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، تتواصل عملية الاقتراع في إسرائيل للكنيست، حيث بلغت نسبة التصويت حتى منتصف الظهر حوالي 28.4%.

وأكد الموقع أن هذه النسبة تشكل ارتفاعاً بنسبة 2.1% مقارنة مع انتخابات الكنيست الرابعة والعشرين في التوقيت ذاته، كما أنها تعتبر النسبة الأعلى منذ عام 1999.

وافتتح أكثر من 12 ألف مركز اقتراع في جميع المدن الإسرائيلية في وقت مبكر من صباح الثلاثاء للسماح لنحو 6.8 مليون ناخب إسرائيلي بالإدلاء بأصواتهم، حيث توجهوا إلى صناديق الاقتراع للمرة الخامسة في أقل من أربع سنوات.

وأوضح الموقع أن "عملية التصويت لم تكن تسير بسلاسة في كل الأماكن بإسرائيل، حيث سجلت بعض المخالفات في مراكز الاقتراع؛ الأمر الذي أدى إلى نقل بعضها لمواقع جديدة".

وفي أماكن أخرى، صوت قادة غالبية الأحزاب السياسية الإسرائيلية، وشجعوا المواطنين الإسرائيليين على ممارسة حقهم الديمقراطي.

وصوت رئيس الوزراء يائير لابيد، في مركز اقتراع بالقرب من منزله في مدينة تل أبيب، قائلاً: "اذهبوا وصوتوا اليوم لحزب هناك مستقبل من أجل مستقبل أطفالنا ومستقبل بلدنا".

وأعطت معظم استطلاعات الرأي التي أجريت طوال الفترة الماضية، 56 مقعداً لكتلة أحزاب التحالف الحالية بقيادة لابيد.

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أثناء التصويت في القدس، إن "كل ورقة تصويت سيكون لها تأثير"، مشيراً إلى أن مليارات الأشخاص حول العالم لا يتمتعون بهذا الامتياز.

وأدلى زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو بصوته في القدس برفقة زوجته سارة، وحث الجميع على التصويت في الانتخابات.

ووفق الموقع العبري، زعم زعيم المعارضة أنه قلق من ارتفاع نسبة المشاركة في المناطق "اليسارية"، لكنه قال إنه يأمل "في إنهاء اليوم بابتسامة".

وأعطت معظم الاستطلاعات في الأيام الأخيرة الكتلة التي يقودها نتنياهو 60 مقعداً، مما يعني أن أصغر تحول لصالح زعيم المعارضة يمكن أن يمكّنه من تشكيل ائتلاف والعودة إلى السلطة، بدعم من حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف وحزبين من الأحزاب الحريدية وشاس ويهدوت هتوراة.

كما ودعا وزير الدفاع بيني غانتس الناخبين إلى الإدلاء بأصواتهم لحزبه، حيث يعتبر زعيم حزب الوحدة الوطنية ثالث مرشح محتمل لرئاسة الوزراء بعد لابيد ونتنياهو.

وتابع غانتس: "لا نريد المزيد من التحريض أو المزيد من الانقسام، بل المزيد من الوحدة والأمن والمصالحة بين الناس".

وقال غانتس: "في رأيي، هذه الانتخابات لا تتعلق بالحزب الكبير، إنها للحزب الأكثر قدرة على إنهاء التحريض ضد الانقسام، وتحقيق الوحدة".

ودعا رئيس الوزراء المناوب نفتالي بينيت، الذي لم يخض الانتخابات ولم يدعم علانية أي حزب أو مرشح، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال بينيت في بيان صحفي: "سنضع الشعارات والكراهية خلفنا وسنعمل على رأب الصدع وإعادة الارتباط في حكومة وحدة وطنية".

أما عضو الكنيست إيتمار بن غفير، الذي من المتوقع أن يحقق حزبه اليميني المتطرف مكاسب كبيرة، أدلى بصوته في مستوطنة كريات أربع بجنوب الضفة الغربية، حيث قال للصحفيين إن "التصويت لصالحه سيكون تصويتاً لحكومة يمينية بقيادة نتنياهو من الليكود".

ويحق لجميع الإسرائيليين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق يوم الانتخابات التصويت لممثليهم في الكنيست الخامس والعشرين.

كما يحق للمهاجرين الذين أكملوا تسجيل جنسيتهم قبل 60 يومًا على الأقل التصويت في الانتخابات، بما في ذلك حوالي 45000 إسرائيلي وصلوا هذا العام لإسرائيل قبل نهاية أغسطس/ آب الماضي.

وأشار الموقع العبري، إلى أنه بالرغم من أن النتائج الرسمية سيتم الإعلان عنها بعد ثمانية أيام فقط من الانتخابات، لكن من المتوقع ظهور النتائج النهائية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ومع ذلك، قد يحتاج الإسرائيليون إلى الانتظار أيامًا، أو أسابيع أو ربما شهورًا، حتى يعرفوا ما إذا كانت الحكومة ستتشكل ومن سيكون بداخلها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com