الجيش النيجيري يتعقب خاطفي التلاميذ
الجيش النيجيري يتعقب خاطفي التلاميذأ ف ب

نيجيريا.. استنفار أمني للبحث عن 250 تلميذا اختطفهم مسلحون

أمر الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، الجمعة، قوات الأمن بالبحث عن أكثر من 250 تلميذا، اختطفهم مسلحون خلال هجوم على مدرسة في شمال غرب نيجيريا، في إحدى أكبر عمليات الخطف في البلاد خلال ثلاث سنوات، وفق وكالة "فرانس برس".

وقال تينوبو، في بيان أمر فيه قوات الأمن بملاحقة الخاطفين: "تلقيت إحاطات من قادة الأمن بشأن الواقعتَين، وآمل أن يتم إنقاذ الضحايا". وأضاف: "سيتم تحقيق العدالة بشكل حاسم".

وقال حاكم ولاية كادونا، أوبا ساني، على منصة "إكس": "تعمل حكومة ولاية كادونا والوكالات الأمنية على مدار الساعة لضمان عودة التلاميذ سالمين".

وأضاف: "تلقيت تأكيدات حازمة من الرئيس ومستشار الأمن القومي تفيد بأنه لن يتم إهمال أي سبيل لإعادة الأطفال".

أخبار ذات صلة
مسلحون يخطفون 227 طالبا من مدرسة في نيجيريا

وتُعد عملية الخطف، التي وقعت الخميس في ولاية كادونا، الثانية خلال أسبوع، في الدولة التي تضم أكبر عدد من السكان في القارة الأفريقية.

وتشنّ عصابات إجرامية مسلّحة هجمات في قرى ومدارس وكنائس وعلى الطرق السريعة في نيجيريا؛ بهدف اختطاف أشخاص للحصول على فدية.

وقال أستاذ وعدد من سكان المنطقة لوكالة "فرانس برس" إن 250 تلميذاً على الأقل، وربما 280، اختطفوا.

وأكدت السلطات المحلية في ولاية كادونا عملية الخطف التي وقعت الخميس في مدرسة كوريغا، لكنها لم تحدّد عدد التلاميذ المختطفين الذي يتم تقييمه حالياً.

وقال سكان إن شخصاً واحداً على الأقل قُتل في الهجوم.

وصرّح ساني عبد الله، أحد المعلمين في مدرسة "جي إس إس كوريغا" في منطقة شيكون، أن طاقم المدرسة تمكّن من الفرار مع عدد من الطلاب، بينما كان المسلحون يطلقون النار في الهواء.

وقال لمسؤولين محليين، مساء الخميس: "نحاول تحديد العدد الفعلي للأطفال المختطفين"، موضحا أنه "في المدرسة الثانوية لكوريغا، هناك 187 طفلاً مفقودين، بينما فُقد في المدرسة الابتدائية 125 طفلاً، لكن 25 منهم عادوا".

عائلات التلاميذ المختطفين
عائلات التلاميذ المختطفينأ ف ب

وقال محمد آدم، أحد سكان المنطقة لوكالة "فرانس برس": "اختطف أكثر من 280 طفلا. اعتقدنا في البداية أن هناك 200، لكن بعد إحصاء دقيق اكتشفنا أن عدد الأطفال المخطوفين يزيد قليلا على 280".

من جهته، أكد موسى محمد، الذي يعيش في المنطقة أيضا، أنه سمع في وقت مبكر من الصباح "إطلاق نار من قطّاع طرق، قبل أن يعلم أنهم قاموا بجمع الأطفال وخطفوا الطلاب ومعلميهم.. نحو 200 شخص". وأضاف: "نناشد الحكومة مساعدتنا في توفير الأمن".

وتأتي عملية الخطف هذه بعد أيام من عملية خطف أخرى أدّت الأسبوع الماضي إلى اختفاء أكثر من 100 امرأة وطفل من مخيم للاجئين في ولاية بورنو (شمال غرب)، ونُسبت إلى متشددين.

وتوضح هذه العمليات حجم التحدي الأمني الكبير الذي يواجه الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، بعدما تولى السلطة العام الماضي.

ودانت منظمة العفو الدولية عمليات الخطف في كادونا، ودعت السلطات النيجيرية إلى تأمين حماية أفضل للمدارس.

وقالت المنظمة الحقوقية غير الحكومية على منصة "إكس": "يجب أن تكون المدارس أماكن آمنة، ولا ينبغي لأي طفل أن يختار بين تعليمه وحياته".

وأضافت: "يجب على السلطات النيجيرية اتخاذ إجراءات فورية لمنع الهجمات على المدارس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com