اشتباكات بين حرس الحدود الإيراني وجيش العدل البلوشي

وقعت مواجهات مسلحة بين قوات حرس الحدود الإيرانية وتنظيم جيش العدل البلوشي المعارض على الحدود مع باكستان، وفقًا لما أفادت به وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الأربعاء.

وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية قالت: إن فريقًا من تنظيم جيش العدل شنَّ هجومًا على قوات من حرس الحدود بمدينة راسك بمحافظة سيستان وبلوشستان.

ويأتي هذا الهجوم، بعدما أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس أنه قصف أهدافاً تابعة لتنظيم جيش العدل المعارض داخل الأراضي الباكستانية، في خطوة انتقدتها إسلام آباد.

وقال قائد قوات حرس الحدود الإيراني، اللواء أحمد علي كودرزي، للوكالة إن "فريقًا من تنظيم جيش العدل هاجم قوات إيرانية بمدينة راسك".

وأضاف أن "فريق التنظيم كان يخطط للتوغل داخل الأراضي الإيرانية والقيام بأعمال تخريبية، واشتبك مع القوات الإيرانية على الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد".

وكشف عن حصيلة هذه المواجهات حيث قُتل أحد أفراد "المجموعة الإرهابية" وأصيب اثنان آخران ولاذا بالفرار"، مبينًا أنه "تم ضبط آلية لهذه المجموعة، كما عثر على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والصواعق المتفجرة والقنابل اليدوية والفخاخ المتفجرة ذات الدواسات والمتفجرات وقذائف آر بي جي.

وقصفت القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء، مقرين تابعين لتنظيم جيش العدل داخل الأراضي الباكستانية، بطائرات دون طيار، وصواريخ.

وكان تنظيم جيش العدل الإيراني المعارض الذي ينشط على الحدود بين إيران وباكستان أعلن مسؤوليته عن هجمات وقعت في الفترة الأخيرة واستهدفت قوات الشرطة وحرس الحدود الإيرانية، حيث أوقعت 9 قتلى من قوات الشرطة، فيما أصيب عدد آخر بمدينة راسك في الجنوب الشرقي من إيران.

ويؤكد التنظيم أنه يقاتل النظام الإيراني بهدف الدفاع عن أبناء القومية البلوشية الذين ينتمون للطائفة السنية، ويؤكدون أنهم يواجهون تمييزًا ممنهجًا، وأن مدنهم تعاني من الإهمال الحكومي، كما تتزايد معدلات البطالة والفقر في صفوف السكان بهذه المناطق.

وتشير التقديرات إلى أن نسبة البلوش في إيران 2% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 84 مليونًا، بحسب إحصاءات رسمية.