بعد موجة رفض.. القضاء الإيراني: حكم الإعدام ضد صالحي قابل للطعن

أعلنت السلطات القضائية في إيران، اليوم الخميس، أن حكم الإعدام الصادر بحق مغني الراب، توماج صالحي، حكم بدائي أوّلي وقابل للطعن، وذلك بعد موجة من الاحتجاجات والاعتراض داخل إيران وخارجها.

وقال المركز الإعلامي للقضاء الإيراني في بيان له "حكم الإعدام الصادر بحق، توماج صالحي، بدائي، ويمكن الاستئناف عليه أمام المحكمة العليا في البلاد"، مضيفًا أنه "في حالة احتمال استئناف المتهم ومحاميه، ستتم دراسة مسألة تخفيف العقوبة في لجنة العفو في إيران".

وأوضح القضاء الإيراني أنه "في هذه الحالة (إذا تم تخفيف العقوبة) سيتمّ تخفيض عقوبة، توماج صالحي، إلى السجن المؤبد"، مشيرًا إلى أنه "نظرًا لإبداء المدّعَى عليه ندمه وتعاونه، حكمت المحكمة، واعتبر أنه يحق له الحصول على تخفيف العقوبة".

وأثار حكم الإعدام الصادر بحق فنان الراب، توماج صالحي، الذي اعتقل خلال الاحتجاجات عام 2022، ردود فعل كثيرة داخل إيران وخارجها، وأدّى إلى صدمة وحزن كثير من الناس، خاصة محبي هذا الفنان.

وأكد أمير رئيسيان، أحد محامي توماج صالحي، في مقابلة مع شبكة شرق، أن حكم الإعدام بحق صالحي في الفرع الأول لمحكمة ثورة أصفهان يوم الأربعاء، به "تناقضات قانونية واضحة وغريبة".

وبحسب رئيسيان، فإن المحكمة الثورية في أصفهان "في إجراء غير مسبوق" من خلال تأكيد "استقلالية" المحكمة الابتدائية، وصف القرار السابق للمحكمة العليا، الذي رفض تهمة "إفساد الأرض" الموجهة إلى توماج، بأنه "نصيحة"، وأصدر حكمًا مشددًا على هذا الفنان، أي أنه أصدر حكم الإعدام.

ونفى محامي توماج صالحي ما تردّد حول "العفو" أو "تخفيف" عقوبة توماج صالحي، لكنه قال إن المحكمة الابتدائية ذكرت في حكمها أنه "نظرًا لصغر سن المتهم فإنه يطلب درجة من التخفيف من العفو".

وبحسب رئيسيان فإن هذا الإجراء الذي اتخذه الفرع الأول لمحكمة الثورة في أصفهان كان غريًبا أيضًا؛ لأنه كان بإمكانه إصدار حكم آخر غير الإعدام لتوماج.

وطالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج غير المشروط عن توماج صالحي، كما أدانه بعض المسؤولين في الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة.