بعد 20 عامًا على غزو العراق.. بول بريمر: أشعر بالرضا وقرار بوش كان صائبًا

بعد 20 عامًا على غزو العراق.. بول بريمر: أشعر بالرضا وقرار بوش كان صائبًا

عبَّر الحاكم الأمريكي للعراق عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في الـ19 من آذار/مارس 2003، بول بريمر، عن شعوره بالرضا عن ما قام به خلال تلك الفترة، مشيرًا إلى اعتقاده بأن قرار الرئيس الأسبق جورج بوش الإطاحة بصدام حسين كان صائبًا

أخبار ذات صلة
"أقصد أوكرانيا".. جورج بوش يصف غزو العراق بأنه "غير مبرر"

القرار الصائب

وفي حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، نشرته اليوم الأحد، قال بريمر: "يتحدث كثيرون عن النظر إلى الوراء 20 عامًا؛ لذلك نظرتُ للخلف بالفعل. النقطة الأساسية التي خلصت إليها أن ذلك كان القرار الصائب من الرئيس بوش؛ بأن يتحرك ليطيح بصدام حسين".

وتابع: "النقطة الثانية أنني أعتقد أنه رغم الوضع الصعب الذي يجد العراقيون أنفسهم فيه اليوم، وبالنظر إلى الأمر من منظور نسبي، فإن العراق بعد 20 عامًا الآن أفضل حالًا برحيل صدام".

عراق نووي مقابل إيران

وشرح بريمر وجهة نظره بالقول: "في الواقع، المنطقة أفضل حالاً، لأنه لو بقي صدام في الحكم، لكانت المنطقة تواجه اليوم عراقًا مسلحًا نوويًّا يقف أمام إيران مسلحة نوويًّا. ولم يكن ليصير لدينا اتفاق إيراني لوقف البرنامج النووي، الأمر الذي تحقق في عهد إدارة أوباما. كان الإيرانيون ليستمروا في برنامجهم النووي، الأمر الذي كان ليجعل المنطقة أقل استقراراً بكثير، وكنا لنصبح أمام قوتين نوويتين على الأقل: إيران والعراق".

تأثير السياسة الأمريكية على ما يجري في بنغلاديش أو أوكرانيا ربما تكون مسألة منفصلة
بول بريمر

فوائد "ضخمة"

وفي رده على سؤال الصحيفة حول الثمن الذي دفعه العراقيون والأمريكيون مقابل الإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قال بريمر إن الفوائد التي جناها الطرفان "ضخمة".

وقال المسؤول الأمريكي السابق: ".. الفوائد كانت ضخمة للغاية أيضًا للعراقيين؛ فبمقدورهم الآن اختيار حكومتهم. (و) نحن في الولايات المتحدة لم نعد نواجه عودة صدام حسين إلى مساعيه من أجل الحصول على أسلحة دمار شامل، حسب ما كان يخطط".

وتابع: "نعلم من الوثائق التي استولينا عليها بعد الإطاحة به، أنه كان يخطط لاستئناف جهوده لامتلاك أسلحة دمار شامل".

بين العراق وأوكرانيا

وفي تعليقه على استغلال روسيا للادعاءات الأمريكية ضد العراق في غزوها لأوكرانيا قبل نحو عام، وأنها تحارب تهديدًا من قبل نازيين أوكرانيين، كما حاربت أمريكا تهديد حزب البعث العراقي، قال بريمر إن المسألتين "منفصلتان".

وصرح: " أي رئيس، ويمكنني القول إنني واثق من أن هذه كانت حالة الرئيس بوش، في هذه الحالة، كان عليه التفكير في أي قرار يواجهه، وكان السؤال ما ينبغي فعله مع صدام في إطار تأثير ذلك على باقي المصالح الأمريكية. وأنا واثق من أن بوش فعل ذلك. وقرر، وأعتقد أنه صائب في ذلك؛ أنه لا يمكننا التساهل إزاء ترك صدام يمضي بطريقه".

وأضاف: "وعليه، اتخذ القرار الصعب بغزو العراق للتخلص من صدام، الأمر الذي أرى أنه نجح. أما تأثير السياسة الأمريكية على ما يجري في بنغلاديش أو أوكرانيا، فربما تكون مسألة منفصلة".

أشعر بالرضا

وفي رده على سؤال عن ما إذا كان فخورًا بإنجازاته خلال مهمته في العراق، قال بريمر: "نعم، أشعر بالرضا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com