فرنسا.. "اليمين المتطرف" يربط بين حادثة ليون وأزمة المزارعين

أفادت تقارير إخبارية بأن اليمين المتطرف في فرنسا استغل أزمة المزارعين في البلاد، وحادثة طعن نفذها مهاجر مالي في مدينة ليون، للربط بينهما.

ووفقا لمحطة "بي إف إم التلفزيونية الفرنسية، فإن مجموعة من اليمين المتطرف في مدينة ليون رفعت لافتات تطالب بمزيد من الأموال للمزارعين، وعدد أقل من المهاجرين.

واعتبرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن هجوم الشاب المالي داخل محطة قطار في ليون، السبت، الذي وصفته السلطات بأنه مضطرب نفسيا، أحيا اليمين المتطرف في المدينة.

وأشارت صحيفة "لوباريزيان": رغم أن ذلك الهجوم عامل فردي منفصل وغير مصنف إرهابيًا، واستغرقت تداعياته بضع ساعات، إلا أنه أثّر بشكل كبير على حركة غضب المزارعين الفرنسيين.

وأوضحت أن الهجوم أدى إلى تعطل حركة السير في مدينة ليون، ما دفع المزارعين الغاضبين لإفساح الطريق وتخفيف العبء عن المدينة.

وأوضحت شرطة ليون أن "الهجوم أدى إلى إصابة شخص بجروح خطيرة، من دون أن تكون حياته في خطر، وإصابتين طفيفتين. وتم نقل الضحايا إلى المستشفى".

وفي خضم هذا الجدل، فإنه وفق محطة "بي إف إم التلفزيونية، تم إلغاء شعار مجموعة يمينية متطرفة على شبكات التواصل الاجتماعي، للتذكير بحملة "نمشي على رؤوسنا" التي أطلقتها النقابات الزراعية.

وتداولت حساباتهم شعار "لا وطن بلا مزارعين"، ولافتات: "لنا قبل غيرنا من المهاجرين، لا مزيد منهم".

وفي تحدٍ للحظر المفروض على المظاهرات، تعرضت "Les Remparts"، التي تعدّ المجموعة اليمينية المتطرفة الرئيسة في ليون، للتهديد بإجراءات الحل من قبل وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمان، في نفس الوقت الذي تعرضت فيه مجموعات أخرى مثل "Citadelle" و"Martel Division" - للحل من جانبه.

وكان عمدة مدينة ليون، جريجوري دوسيه، المدافع عن البيئة، قام بحملة من أجل حل المنظمات اليمينية المتطرفة لفترة طويلة.

ومنذ عام 2020، كان هناك "تجدد لأعمال العنف" التي تستهدف المتظاهرين النسويين أو المثليين أو المؤيدين للفلسطينيين، من دون تجاهل الاشتباكات المنتظمة مع اليسار المتطرف، حسبما أكد مجلس المدينة، الذي أحصى 22 جريحًا خلال "هجمات" شنها "اليمين المتطرف".