سلوان موميكا حارق المصحف الشريف في السويد
سلوان موميكا حارق المصحف الشريف في السويد أ ف ب

سلوان موميكا.. من زعيم ميليشيا في العراق إلى متطرف في السويد

أثارت حادثة إحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية استوكهولم في أول أيام عيد الأضحى على يد متطرف من أصول عراقية يدعى سلوان موميكا "37 عاما"، تساؤلات حول هوية المنفذ ودوافعه.

وتشير المعلومات الأولية إلى سلوان موميكا ينحدر من بلدة الحمدانية على بعد 30 كليومترا جنوب مدينة الموصل شمالي العراق ذات الغالبية السريانية.

ويعرف موميكا نفسه على أنه ليبرالي ملحد عضو ينتمي إلى حزب “ديمقراطيو السويد SD” وهو حزب يميني متطرف معاد للأجانب المهاجرين وللإسلام، وهو الحزب الذي يتزعمه اليميني المتشدد جيمي أوكسون.

النشأة والولادة

ولد سلوان موميكا في مدينة الموصل عام 1985، متزوج ولديه ابنتان وهو منفصل عن زوجته.

وبحسب المعلومات التي نشرها موميكا على صفحته على "فيسبوك" قبل أن تحذف اليوم السبت، فإن موميكا حاصل على شهادة الدبلوم من معهد نينوى للسياحة والفندقة عام 2005.

وتعرض موميكا للسجن لمدة 3 سنوات؛ بسبب حادث جنائي قبل سيطرة تنظيم داعش المتشدد على الموصل وأجزاء من العراق، العام 2014.

صقور السريان

انتمى موميكا بعد سيطرة داعش على الموصل لميلشيا "كتائب بابليون" المصنفة على القائمة السوداء أمريكيا بقيادة ريان الكلداني، ليؤسس بعد ذلك حزب الاتحاد السرياني الديمقراطي وتزعمه من العام 2014 إلى العام 2018.

وضم حزب الاتحاد السرياني مجموعة مسلحة من المقاتلين الآراميين "صقور السريان"؛ بهدف دعم الوجود المسيحي والحفاظ عليه بعد قيام داعش بطرد المسيحيين من الموصل.

وفي العام 2017، وضمن صراع النفوذ على المناطق المسيحية أقدم قائد "كتائب بابليون" ريان الكلداني المدعوم من الحشد الشعبي على مهاجمة مقر حزب الاتحاد السرياني واعتقال موميكا وإخفائه، وبعد أقل من شهر عاد موميكا إلى مقر حزبه.

وتشير وسائل إعلام محلية إلى أن موميكا وصل السويد منذ فترة وجيزة طالبا اللجوء.

متقلب ومضطرب

وسبق لموميكا أن ظهر في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي ويعرف بنفسه على أنه زعيم كتيبة عيسى روح الله التابعة لكتائب الإمام علي خلال عمليات الحشد الشعبي ضد تنظيم داعش.

كما نشر صورة له في يوليو/ تموز العام الماضي أمام البرلمان العراقي أثناء اقتحام أنصار التيار الصدري.

وأرفق موميكا صورته بتعليق: "صليت ركعتين ورجعت للسويد"، و"جرة أذن يدلل السيد" في إشارة منه لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لينقلب مؤخرا على الصدر ويبدأ بمهاجمته وأتباعه من خلال عدة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي .

كما أبدى تأييده لتظاهرات تشرين عام 2019.

ووصفت وسائل إعلام محلية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي موميكا بأنه غير سوي ويحب الظهور والشهرة ويعاني من مشاكل نفسية وعائلية،؛إذ تبرأت منه عائلته منذ فترة طويلة بعد أن تهجم على والده بمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com