بسبب "سوء سلوكهم".. صحيفة: إقالات ضباط الشرطة البريطانية "بطيئة ومتحيزة"

وصفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، عملية "إقالات سوء السلوك" بين ضباط الشرطة البريطانية بـ"البطيئة والمتحيزة"، وأن العملية "أكثر مرونة فيما يتعلق بالمعايير".

وبحسب تقرير للصحيفة، يوم الخميس، حث مفوض الشرطة مارك راولي، الحكومة على اتخاذ إجراءات جذرية للمساعدة في إصلاح عمليات "سوء سلوك الشرطة"، ولتمكين قادة الشرطة من أن يكونوا أكثر حسماً في إقالة الضباط المارقين واستعادة ثقة الجمهور.

ومضى قائلًا: "تشترك الغالبية الصادقة من ضباطنا على التركيز بلا هوادة على تحديد وإزالة أولئك الذين خذلونا جميعًا وسببوا ضررًا لا يوصف للمواطن وجهاز الشرطة".

وأشار راولي إلى أن القرار النهائي في الفصل يعود لهيئات قضائية مستقلة ومختصة في هذا الشأن، مؤكدًا أن دور قيادات الشرطة يقف عند تقديم الأدلة على سوء السلوك والتنسيب بالفصل بكل عدالة وشفافية.

في حين أظهرت الإحصاءات، وفقًا للصحيفة، أن العملية في الواقع أبطأ وأكثر تحيزًا وأكثر مرونة فيما يتعلق بالمعايير، مبينة أن جلسات الاستماع كانت سابقا برئاسة كبار ضباط الشرطة وتؤدي إلى الفصل بنسبة 38%، لكن الآن مع نقل القرار لهيئات مستقلة، تضاعفت نسبة الفصل وخصوصًا إذا كان ضابط الشرطة المخالف للسلوك من أصحاب البشرة السوداء أو من الأقليات العرقية.

وبين راولي أن "هذه قضية وطنية؛ مما يعني أنه سيكون هناك مئات من الضباط، الذين كانوا من المفترض أن يطردوا من اللجان التي يرأسها الضباط، ولكنهم ما زالوا يخدمون في جميع أنحاء البلاد، كما أننا لا نملك أدنى صلاحية للطعن في قرارات الهيئة الجديدة المخففة للبعض"، لافتًا إلى أن هناك حاليًا أكثر من 200 ضابط شرطة رهن التحقيق، يتوقع فصل 4 من أصل 5، وننتظر اتخاذ قرار بشأنهم.

وأعرب عن إحباطه من عدم قدرة قيادات الشرطة على اتخاذ القرار وتحديد من يصلح للخدمة، إلى جانب إجبارهم على القبول باستمرار ضباط شرطة انتهكوا المعايير وخالفوا لوائح السلوك.

المصدر: "ذا تايمز" البريطانية