رغم إدانة لابيد لقصف كييف.. سفير أوكرانيا يواصل انتقاد سياسات حكومة إسرائيل

رغم إدانة لابيد لقصف كييف.. سفير أوكرانيا يواصل انتقاد سياسات حكومة إسرائيل

أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت، يائير لابيد، الهجوم الصاروخي الروسي على العاصمة الأوكرانية كييف، ومدن أخرى، الذي نفذته روسيا ردًا على تفجير جسر القرم، حسبما أفادت وسائل الإعلام العبرية، مساء الإثنين.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" وغيرها من وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات لابيد، التي جاء فيها: "أُعرب عن إدانتي الشديدة للهجوم الروسي على السكان المدنيين في كييف وفي مدن أخرى في أوكرانيا".

كما وجه "لابيد" العزاء لعائلات القتلى وللشعب الأوكراني على خلفية الهجوم الذي أودى بحياة 11 شخصًا وإصابة 64 آخرين. 

وفي السياق نفسه، ذكر موقع "واللا" الإخباري العبري أن إدانة لابيد لموسكو تنضم إلى سلسلة الإدانات التي وجهها زعماء غربيون ضد الهجوم الروسي.

وأوضح أن إسرائيل كانت قد أدانت، قبل أكثر من أسبوع، قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن ضم 4 مناطق أوكرانية إلى السيادة الروسية.

ووقتها أصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانًا أكدت خلاله أنها تعترف بسيادة أوكرانيا على تلك المناطق، ولن تعترف بنتائج الاستفتاء الشعبي الروسي الذي يمهد الأرض لضم تلك المناطق.

ونوه الموقع إلى أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بدوره، كان قد ظهر عبر محطة تلفزة فرنسية، في الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي، وشن هجومًا على الحكومة الإسرائيلية، اتهمها فيه برفض تقديم مساعدات عسكرية للقوات الأوكرانية، لا سيما أنظمة دفاع جوي.  

وذكَّر "واللا" بأن إسرائيل كانت قد امتنعت في مستهل الغزو الروسي لأوكرانيا عن توجيه إدانة صريحة إلى موسكو، لا سيما في ظل التعاون والتنسيق العسكري بين البلدين فيما يتعلق بالعمليات العسكرية في سوريا، والتي تهدف إلى منع إيران من ترسيخ أقدامها هناك. 

ورأى أن تغاضي القوات الروسية العاملة في سوريا عن الهجمات التي تشنها إسرائيل في سوريا يعكس نجاح الدبلوماسية الإسرائيلية في إدارة ملف العلاقات مع روسيا.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تحدث للمرة الأولى منذ توليه المنصب مع الرئيس الأوكراني، في الأسابيع الأخيرة، من أجل تهنئته بعيد الاستقلال الـ31 لبلاده، وأكد حينذاك على أنه يقف إلى جوار الشعب الأوكراني. 

وعقب هذا الحديث أعرب الرئيس الأوكراني عن تطلعاته إلى انضمام إسرائيل لنظام العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، كما دعاها لتزويد بلاده بأسلحة دفاعية لمساعدتها على صد الهجوم الروسي. 

وتجدر الإشارة إلى أن لابيد يتبع خطًا هجوميًا بشكل ملحوظ ضد موسكو، منذ أن كان وزيرًا للخارجية، ورئيسًا مناوبًا للوزراء، في وقت جاءت سياسية رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت أكثر حذرًا.

وحرص بينيت على عدم إدانة الرئيس الروسي، معللًا ذلك بحفاظه على المصالح الإسرائيلية فيما يخص الملف السوري.

كما حاول بينيت، في حينه، الوساطة بين كييف وموسكو، إلا أن محاولاته باءت بالفشل. 

وحسب "واللا" لم يجر لابيد اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الروسي منذ توليه منصب رئيس الوزراء، ولم يهنئ بوتين رئيس الوزراء الإسرائيلي على توليه منصبه، سواء هاتفيًا أو عبر برقية.

في غضون ذلك، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء الإثنين، حوارًا مع السفير الأوكراني في تل أبيب، يفغين كورنيشوك، الذي عاد ليطالب إسرائيل بتزويد الجيش الأوكراني بمساعدات عسكرية.

ونقلت عنه الصحيفة القول: "أتفهم أن لابيد يعد أحد أكبر الداعمين لنا، لكنني الآن مُستنزَف، فمنذ سبعة أشهر وأنا أناشد إسرائيل لتغيير سياساتها، وكنت سأسعد لو حدث ذلك، لكنني لست في موقف يسمح لي باتخاذ قرارات".

وأردف السفير الأوكراني أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، واستطرد قائلًا: "لا أعلم ماذا ينبغي أن يحدث لكي تُغير إسرائيل سياساتها، إن أكثر من 80% من الشعب الإسرائيلي، وفقًا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها سفارتنا، يدعمون أوكرانيا".

ومضى قائلًا: "لكن رغم هذا الدعم لم ننجح في الحديث عن مساعدات عسكرية بسبب الخوف أو اعتبارات الأمن القومي (الإسرائيلي)، تلك التي ترتبط بوجود القوات الروسية في سوريا، وكل أنواع نظريات المؤامرة التي لا وجود لها على أرض الواقع". 

وزعم سفير أوكرانيا في تل أبيب، وفقًا لما أوردته الصحيفة نقلًا عنه، أن روسيا "سحبت جميع قواتها من سوريا، وسحبت أيضًا نظم الدفاع الجوي، بسبب الحرب في أوكرانيا". 

وواصل حديثه بأن موسكو "تركت عددًا محدودًا من جنودها لإدارة الميناء الذي تسيطر عليه فحسب، إذن لا يوجد خطر على إسرائيل (روسي) من جانب سوريا، إلا أن السياسيين يواصلون استخدام هذا الأمر كي لا يتخذوا قرارا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com