إيران.. إقالة قائد شرطة زاهدان على خلفية أحداث "الجمعة الدامية"

إيران.. إقالة قائد شرطة زاهدان على خلفية أحداث "الجمعة الدامية"

أعلن مجلس الأمن في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، الجمعة، إقالة قائد شرطة مدينة زاهدان عاصمة المحافظة، على خلفية الأحداث التي أدت إلى مقتل وجرح المئات في أعمال عنف وقعت في 30 من أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقال بيان للمجلس نشرته الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، إن "المجلس قرر إقالة قائد شرطة زاهدان الجنرال أحمد طاهري على خلفية الأحداث التي وقعت أواخر الشهر الماضي".

وأضاف البيان أن "هذا القرار جاء بعد تشكيل لجنة من قبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الداخلية العميد أحمدي وحيدي، للتحقيق بأحداث زاهدان".

وأشار في الوقت ذاته، إلى أنه "سيتم التعامل مع مثيري الشغب للإضرابات في زاهدان وفق القانون".

وأسفرت الأحداث في زاهدان جراء إطلاق قوات الأمن النار على المتظاهرين الذين خرجوا باحتجاجات عقب تورط أحد رجال الشرطة باغتصاب فتاة في المدينة، عن مقتل نحو 94 شخصاً وإصابة نحو 300 من المتظاهرين بجروح من القومية البلوشية السنية.

فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عن مقتل 5 من عناصره خلال تلك الاحتجاجات بينهم رئيس جهاز الاستخبارات في سيستان وبلوشستان العقيد علي الموسوي.

وكان هذا الحادث الأكثر دموية في الاضطرابات التي اندلعت بعد وفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاما) قبل 6 أسابيع في أعقاب احتجازها لدى شرطة الأخلاق لانتهاكها القيود المفروضة على زي النساء.

وكان كبار علماء أهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان من بينهم زعيم السنة الشيخ عبد الحميد مولوي، قد حملوا في وقت سابق المرشد علي خامنئي وكافة المسؤولين ما حدث في زاهدان من أحداث دموية.

وجاء إعلان إقالة قائد شرطة زاهدان، عقب تداول أنباء عن تجمع كبير لرجال الدين والشخصيات السنية المعروفة في مسجد مكي في زهدان، دعما لعبد الحميد مولوي، رجل الدين البارز وإمام الجمعة بمسجد مكي.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، الجمعة، مقتل اثنين من قوات التعبئة الباسيج في هجوم مسلح وقع بمدينة "آمل" التابعة لمحافظة "مازندران" شمال إيران.

وقال المساعد السياسي والأمني لحاكم محافظة مازندران، روح الله سلجي، للوكالة الرسمية "إيرنا"، إن "اثنين من عناصر التعبئة الشعبية البسيج لقيا مصرعهم في عملية إرهابية بمدينة آمل شمال البلاد مساء الخميس".

من جانب آخر، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء الخميس، عن مقتل 3 أشخاص في احتجاجات شهدتها مدينة "مهاباد" الواقعة شمال غرب إيران.

وأعلنت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان، مساء الخميس، أن قوات الأمن الإيرانية قتلت 8 أشخاص على الأقل منذ الليلة الماضية عندما فتحت النار مرة أخرى على المعزين والمتظاهرين، بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة الشابة مهسا أميني.

وطالبت المنظمة في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أمانة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن "يعقد على الفور جلسة خاصة بشأن إيران من أجل منع المزيد من الخسائر في الأرواح".

واعتبرت المنظمة أن "فشل مجلس حقوق الإنسان في التصرف بشكل حاسم لن يؤدي إلا إلى تشجيع السلطات الإيرانية على المزيد من الإجراءات ضد المتظاهرين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com