رغم "الخلافات الكبيرة".. تفاؤل أمريكي بشأن العلاقة مع الصين
تتطلع جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية بعين التفاؤل إلى أسس العلاقات المستقبلية بين الولايات المتحدة والصين، مؤكدة أنه رغم وجود "خلافات كبيرة" بين البلدين فإن التفاؤل موجود.
واختتمت يلين زيارتها إلى الصين التي هدفت إلى تخفيف التوترات بين أكبر قوتين في العالم، والتقت خلالها العديد من كبار المسؤولين الحكوميين بينهم رئيس الوزراء لي تشيانغ.
وقالت يلين خلال مؤتمر صحفي الأحد في السفارة الأمريكية: "بشكل عام أعتقد أن اجتماعاتي الثنائية التي استغرقت نحو عشر ساعات على مدى يومين شكلت خطوة إلى الأمام في جهودنا لوضع العلاقة بين الولايات المتحدة والصين على أسس أكثر صلابة".
وشددت يلين على ضرورة "التزام البلدين إدارة هذه العلاقات بمسؤولية: إيجاد طريقة للعيش معًا وتشارك الرخاء العالمي"، مؤكدة الأهمية "الحيوية" للاتصالات الرفيعة المستوى.
وقالت "نعتقد أن العالم كبير بما يكفي كي يستطيع بلدانا الازدهار".
ورغم عدم الإعلان عن أي إجراء ملموس، فقد ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن الاجتماع الذي عقد السبت بين يلين ونائب رئيس الوزراء هي ليفينغ، أتاح الاتفاق على "تعزيز التواصل والتعاون لمواجهة التحديات العالمية".
"خلافات كبيرة"
وأقرَّت الوزيرة الأمريكية، الأحد، بوجود "خلافات كبيرة" بين البلدين، لكنها أكدت أن المناقشات في بكين كانت "مباشرة وجوهرية ومثمرة".
وتتمثل النقطة الشائكة الرئيسة في أشباه الموصلات، وقد فُرضت في الأشهر الأخيرة قيود أمريكية من أجل قطع إمداد الشركات الصينية بالتكنولوجيا الأمريكية، بما في ذلك الرقائق.
وتعتبر الصين، التي تسعى إلى أن تصبح مستقلة في هذا المجال، أن هذه الإجراءات تهدف إلى عرقلة تطورها والإبقاء على التفوق الأمريكي.
وحذَّرت يلين من أنّ الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ "إجراءات موَجَّهة" من أجل الحفاظ على أمنها القومي، لكنها قالت "من المهم الإشارة إلى أن هذه الإجراءات مدفوعة باعتبارات الأمن القومي. نحن لا نستخدمها لكسب ميزة اقتصادية".
وأشارت إلى أنها طمأنت المسؤولين الصينيين أن هذه الإجراءات "ستكون ذات أهداف واضحة وستوّجه إلى بعض القطاعات حيث لدينا مخاوف بشأن الأمن القومي".
وأكدت أنها رغبت في "تهدئة مخاوفهم من إقدامنا على أمر ستكون له تداعيات واسعة النطاق على الاقتصاد الصيني. الأمر ليس كذلك، وهذه ليست النية".
كما أعربت عن "مخاوف جدية" لدى واشنطن في ما يتعلق بـ"الممارسات التجارية غير العادلة" لبكين. ويتعلق الأمر خصوصًا بعوائق أمام دخول الشركات الأجنبية إلى السوق الصينية وبقضايا مرتبطة بحماية الملكية الفكرية.
وقالت يلين: "عبّرْتُ أيضًا عن مخاوفي حيال الزيادة الأخيرة في الإجراءات القسرية ضد الشركات الأمريكية"، في إشارة إلى عمليات تفتيش وتحقيقات تستهدف في الأشهر الأخيرة شركات في الصين.
