"لوموند": شهادة ديفيد بيكر في المحكمة قد تُغرق ترامب

قدم الرئيس التنفيذي السابق لشركة "أمريكان ميديا إنك"، ديفيد بيكر، شهادته أمام محكمة أمريكية في نيويورك في اليوم الثاني من المداولات في قضية محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب بتهمة تزوير مستندات مالية.

وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، شهد بيكر أن "ترامب دفع أموالاً لإسكات الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز عن علاقة مزعومة جمعتهما"، لافتة إلى أن "شهادة بيكر قد تُغرق ترامب الساعي بقوة للعودة للبيت الأبيض في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل".

وقالت إن "بيكر كشف خلال المحاكمة، عن دور صحيفة شعبية بدعم حملة ترامب الرئاسية في 2016"، مضيفة أن "بيكر وترامب ومايكل كوهين محامي ترامب، ناقشوا كيف يمكن للصحيفة أن تساعد الحملة"، موضحة أن "بيكر تعهد بنشر قصص إيجابية عن ترامب وسلبية عن خصومه مثل بيل وهيلاري كلينتون".

وأردفت، "كانت إستراتيجية الصحيفة واضحة، مهاجمة منافسي ترامب، ففي آذار2016، نشرت صحيفة "National Enquirer" قصة تزعم أن عضو مجلس الشيوخ الأمريكي تيد كروز، كان لديه 5 عشيقات، وبعد شهرين، زعمت أن والد كروز كان على صلة بقاتل جون كينيدي، لي هارفي أوزوالد، ومن بين الأهداف الأخرى التي هاجمتها الصحيفة، السيناتور ماركو روبيو، وجراح الأعصاب بن كارسون".

ودافعت صحيفة "National Enquirer" عن ترامب عندما "ادعى بواب برج ترامب أن لديه معلومات عن طفل غير شرعي يزعم أن ترامب أنجبه من إحدى الموظفات"، فيما دفعت شركة "أمريكان ميديا إنك" 30 ألف دولار مقابل دفن القصة وعدم نشرها.

وفي حادثة أخرى، دفعت الشركة، 150 ألف دولار لعارضة مجلة "بلاي بوي"، كارين ماكدوغال، مقابل صمتها بشأن علاقتها الجنسية المزعومة مع ترامب.

وختمت "لوموند"، بالقول إنه "مع استمرار المحاكمة، ينتظر الجمهور المزيد من الأفكار حول العلاقة المعقدة بين ترامب ووسائل الإعلام، ما يسلط الضوء على المدى الذي قد تصل إليه الحملات الانتخابية للتلاعب بالرأي العام".