ما قصة "الوعد الأمريكي" لنتنياهو بمنحه جائزة نوبل إذا أوقف حرب أوكرانيا؟
انشغلت وسائل إعلام عالمية، صباح اليوم الجمعة، بتصريحات لمسؤولة أمريكية قالت إن بلادها مستعدة لمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "جائزة نوبل للسلام" إذا أقنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف حربه على أوكرانيا.
وتناقلت تلك الوسائل هذه التصريحات الصادرة عن فيكتوريا نولاند، نائبة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال محاضرة لها أمام معهد كارنيغي للسلام في واشنطن، أمس الخميس.
ولدى تتبع حساب نولاند على "تويتر" ووسائل إعلام أمريكية، لم تتم الإشارة إلى هذه التصريحات، باستثناء ما نقل عنها بشأن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو العام 2014، وبأنها أهداف مشروعة لأوكرانيا، وأن بلادها تدعم استهدافها.
وذكرت نائبة وزير الخارجية الأمريكي أن القواعد العسكرية لروسيا في القرم هي هدف مشروع لأوكرانيا"، وأنه "لا يمكن تحقيق السلام في أوكرانيا دون نزع سلاح شبه الجزيرة".
وتبين أن ما قالته فيكتوريا نولاند بشأن وعدها لنتنياهو، أشارت إليه تدوينة للمتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عبر حسابها على "تلغرام".
وقالت زاخاروفا إن "نولاند وعدت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجائزة نوبل للسلام إذا أقنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب القوات من أوكرانيا".
وأضافت أن المسؤولة الأمريكية قالت في محاضرة لها في مركز أبحاث كارنيجي بواشنطن: "إذا تمكن نتنياهو من إخراج بوتين من أوكرانيا، فسأمنحه جائزة نوبل".
وعلقت المسؤولة الروسية: "فيكتوريا، الأفضل (منح جائزة نوبل) لتسوية الصراع في الشرق الأوسط وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. أم أن ذلك غير واقعي بالمرة؟ ربما لهذا الربيع مثل هذا التأثير على ساكني البيت الأبيض؟. بالمناسبة، لم أكن أعرف أن نولاند هي من يتخذ قرارات لجنة نوبل".
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من زيارة أول مسؤول إسرائيلي أوكرانيا منذ بدء الحرب في شباط/فبراير من العام الماضي، حيث وصل وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إلى كييف، أمس الخميس.
وقال كوهين إن "إسرائيل ستدعم الأسبوع المقبل في الأمم المتحدة صيغة السلام التي اقترحتها كييف ورفضتها موسكو مرارا"، مؤكدًا دعم بلاده لسيادة أوكرانيا.
وكان موقف تل أبيب غامضًا بعض الشيء بالنسبة للحرب الروسية على أوكرانيا، رغم طلبات كييف المتكررة لها بإمدادها بالسلاح.
وتقوم إسرائيل بشن هجمات على أهداف إيرانية في سوريا من وقت لآخر، وكانت تخشى أن يعطل موقفها الصريح من الحرب عملياتها هناك حيث يتواجد الجيش الروسي.
كل ذلك كان في عهد الحكومة السابقة برئاسة نفتالي بينت، إلا أن عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة، شهدت معه تغيرًا بعض الشيء في الموقف تجاه الحرب.
وأعلن نتنياهو بداية الشهر الجاري أنه مستعد لتزويد أوكرانيا بالسلاح، كما أكد في تصريحات له أن الحرب الروسية "خرق للقانون الدولي".
