الرئيسان الصربي ألكسندر فوتشيتش والروسي فلاديمير بوتين
الرئيسان الصربي ألكسندر فوتشيتش والروسي فلاديمير بوتينأ ف ب

تقرير: صربيا ساحة معركة جديدة بين روسيا والغرب

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن صربيا باتت ساحة معركة جديدة بين روسيا والدول الغربية.

وسلطت الصحيفة الضوء على الأوضاع المتوترة في صربيا منذ إجراء الانتخابات الرئاسية قبل أسبوع، ورأت في ذلك مؤشراً على الصراع الخفي بين الغرب وموسكو.

وقالت الصحيفة: "بعد أسبوع من الفوز المثير للجدل الذي حققه حزب الرئيس ألكسندر فوتشيتش في انتخابات 17 ديسمبر/كانون الأول، لا تزال المظاهرات تغزو الشوارع بينما تتهم موسكو الغرب بالرغبة في زعزعة استقرار حليفها".

أخبار ذات صلة
احتجاجات صربيا.. روسيا قلقة من السيناريو الأوكراني

وقام بضع مئات من المتظاهرين مرة أخرى بقطع طرقات رئيسية في العاصمة الصربية، يوم أمس الإثنين، قبل أن يجتمعوا أمام مراكز الشرطة للمطالبة بالإفراج عن المتظاهرين الذين اعتقلوا في اليوم السابق خلال اشتباكات أمام مبنى بلدية بلغراد.

ومنذ الإعلان المثير للجدل عن فوز حزب فوتشيتش القومي الموالي لروسيا في الانتخابات البرلمانية المبكرة في 17 ديسمبر/كانون الأول، تجري احتجاجات يومية أمام اللجنة الانتخابية، للمطالبة بإلغاء التصويت تحت مزاعم "تزوير الانتخابات، بحسب "لوموند".

وكانت التجمعات سلمية في البداية، لكنها أصبحت متوترة منذ مساء الأحد، بعد أن حطم حوالي مئة طالب نوافذ المبنى البلدي من أجل الدخول، قبل أن تطردهم الشرطة.

لكن الأمر لا يبدو مثيراً للقلق بالنسبة إلى الرئيس فوتشيتش الذي اعتبر ما يجري بأنها "ليست ثورة، ولن ينجحوا"، كما ذكرت الصحيفة الفرنسية.

وأشارت في تقريرها إلى أنّه "بعد أشهر قليلة من حادث إطلاق النار الذي وقع في مايو/أيار الماضي في مدرسة في بلغراد، والذي هز البلاد، كانت أحزاب المعارضة الصربية، متحدة تحت راية الحزب الاشتراكي الوطني، وتعول على الانتخابات لإسقاط الحزب الوطني الصربي الذي يتولى السلطة منذ عام 2012.

ووفقاً لتقرير قدمه مراقبون دوليون، ومن بينهم ممثلون عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، فقد لوحظت عمليات "شراء الأصوات" و"حشو الأصوات" في العديد من مراكز الاقتراع.

في 29 نوفمبر/تشرين الأول، كشف صحفي من مركز الصحافة الاستقصائية في صربيا عن وجود مراكز اتصال تهدف إلى تشجيع المواطنين الصرب على التصويت لمرشحي الحزب الوطني الصربي. كما أدانت منظمة صربيا ضد العنف حقيقة أن "أكثر من 40 ألف شخص" صوتوا في العاصمة دون أن يكونوا مقيمين.

وبالنسبة إلى المعارضة، يعد ما قام به فوتشيتش "انقلاباً"، وبدأت زعيمة الحزب الاشتراكي الصربي مارينيكا تيبيك، إضرابًا عن الطعام في 18 ديسمبر/كانون الأول، وانضم إليها ستة نواب آخرين من الائتلاف.

وأشار التقرير الفرنسي إلى أنّ موسكو تبدي في المقابل حرصًا على تثبيت نتائج الانتخابات والإبقاء على حليفها.

في 17 ديسمبر/كانون الأول، رحب الكرملين بانتصار فوتشيتش، الذي يرفض تطبيق العقوبات الأوروبية على روسيا ويدين يد "الغرب" التي تقف وراء المظاهرات.

وأكد السفير الروسي في بلغراد، الذي استقبله الرئيس الصربي يوم الإثنين، أن "كل المحاولات لزعزعة استقرار سلطة فوتشيتش مرتبطة برغبته في عدم الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنه "من الواضح أن الغرب ككل يسعى إلى زعزعة استقرار الوضع في البلاد"، وفق تعبيرها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com