اجتماع لتعديل مذكرة التفاهم الإيطالية الليبية بشأن الهجرة

تعقد منظمات غير حكومية دولية اجتماعا في إيطاليا يوم 21 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل للدعوة لتعديل مذكرة وقف تدفق المهاجرين التي وقعتها إيطاليا في 2017 مع ليبيا، والتي تتضمن شروطا مجحفة بحقوق الإنسان.

وتقيم الاجتماع الذي سيجري يوم الجمعة المقبل تحت عنوان" ليبيا على بشرة الناس" منظمات غير حكومية هي منظمة سوس ميديتراني ومنظمة العفو الدولية وأطباء بلا حدود، إلى جانب المنتدى لتغيير ترتيب الأمور.

وتؤكد المنظمات على تضمين المذكرة بنودا تختص في البحث والإنقاذ في البحر واحترام حقوق الإنسان، وهي الحقوق التي يتم انتهاكها بشكل منهجي بموجب المذكرة، والتي من ناحية أخرى تؤدي إلى رفض قيام ما يسمى بخفر السواحل الليبي باعتقال وردع المهاجرين وما ينتج عن ذلك من معاناة وتعذيب هائلين للأشخاص المحتجزين في مراكز الاحتجاز في ليبيا.

وتنتهي المذكرة في فبراير من عام 2023 المقبل، ومع هذا "إذا لم يتخذ البرلمان الجديد موقفا من هذا الأمر بحلول 2 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، فسيتم تجديد المذكرة تلقائيًا لمدة ثلاث سنوات أخرى، مما يؤدي إلى استمرار المعاناة والتعذيب للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا".

ووفقًا لتقرير منظمة العفو الدولية، تم اعتراض 85000 شخص من قبل خفر السواحل الليبي، وإعادتهم إلى البلاد، وحبسهم في مراكز الاحتجاز.

ويتضح من شهادات المنظمات غير الحكومية، أن العديد من الأشخاص الذين أمضوا بعض الوقت في ليبيا يحملون آثار التعذيب وجروح أعيرة نارية وحروقا وأنواعا أخرى من سوء المعاملة.

ويقول ميكول أزارو من منظمة سوس ميديتراني، إن "النساء والأطفال هم أولئك الذين يجدون أنفسهم في حالة هشاشة إذ تتعرض النساء لعنف لا يوصف".

وأضاف أزارو "أردنا تنظيم هذه الاجتماعات؛ لأننا شعرنا بالحاجة الملحة لإجراء تعديلات عن ليبيا بطريقة إنسانية، والتأكيد على العواقب الإنسانية لهذه الاتفاقيات".

وسيحضر الاجتماع كاترينا سيوفيني، الدكتورة على متن سفينة Ocean Viking، وسفينة Sos Mediterranée، ومحامي منظمة العفو الدولية أوجينيو ألفانو، ومدير الاتصالات في منظمة أطباء بلا حدود جيورجيا جيروميتي، ويديرها مدير راديو سيتا فوجيكو، أليساندرو كانيلا.