أطلقت السلطات الفرنسية "عملية أمنية كبيرة" اليوم في كاليدونيا الجديدة من أجل استعادة السيطرة على طريق رئيسي، وإعادة الهدوء إلى الإقليم المضطرب منذ أسبوع.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جيرالد دارمانين أنه تم تعبئة أكثر من 600 من رجال الدرك، لفتح الطريق بين عاصمة الإقليم نوميا والمطار، ويمتد الطريق على طول 60 كيلومترا.
وتتمثل العملية في إرسال قافلة من المركبات والمدرعات ومعدات البناء التي تعمل على إخلاء الطرقات بين نوميا وبايتا وإزالة جميع العوائق على هذا الطريق، وصولا إلى المطار.
وقالت وكالة فرانس برس إنه حتى منتصف نهار الأحد (بالتوقيت المحلي) في نوميا والبلدات المجاورة، ظلت حركة المرور معطلة أمام الراغبين في مغادرة المدينة باتجاه الشمال الغربي.
وفي نوميا، اصطف مئات الأشخاص أمام المتاجر، من أجل التزود بمواد غذائية في رابع أيام إعلان حالة الطوارئ السارية منذ الخميس الماضي.
ودعت حكومة كاليدونيا الجديدة إلى إزالة الحواجز وفتح الطرقات لتسهيل الحركة.
وفرضت حالة الطوارئ بعدما تصاعدت المعارضة ضد إصلاح دستوري يهدف إلى توسيع عدد من يسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات المحلية ليشمل كل المولودين في كاليدونيا والمقيمين فيها منذ عشر سنوات أو أكثر، ما يجعل شعب "الكاناك" الأصلي، أقلية.
وأوقعت الاضطرابات المستمرة في الإقليم منذ يوم الاثنين الماضي 6 قتلى وفق آخر حصيلة.