قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إن الصراع في أوكرانيا يثير القلق أكثر من الوضع المتدهور في الشرق الأوسط.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" أن الوقت في النزاع الدائر في أوكرانيا يعمل لصالح الغرب وليس لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لذلك "يتعيَّن على الدول الغربية أن تتخلى عن التصريحات المتشائمة بشأن آفاق أوكرانيا في الصراع".
وقال كاميرون: "يتعيَّن علينا أن نتوقف عن الحديث عن الجمود وعن حقيقة أن الوقت ليس في صالح أوكرانيا، فاقتصادنا أكبر بنحو 25 مرة من اقتصاد روسيا، ونحن أكثر من قادرين على إثبات أن الوقت في صالحنا، وليس في صالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأعرب كاميرون عن نيته بنقل هذا الموقف إلى دونالد ترامب في حال فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وفي وقت سابق، طالب وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس بعدم السماح لروسيا بالانتصار في الصراع في أوكرانيا.
وفي المقابل رأى السياسي البريطاني جيم فيرغسون، أن الغرب يحاول إثارة حرب مع روسيا بسبب موقف الرئيس فلاديمير بوتين، الذي رفض خدمة مصالح الآخرين.
وقال "إن بريطانيا تريد الحرب مع روسيا ومستعدة للتضحية بأكبر عدد ممكن من الناس لتحقيق هدفها".
ويرى فيرغسون أن السبب وراء معارضة السياسيين الغربيين لموسكو، هو أن فلاديمير بوتين "لم يتبع خطى نظامهم العالمي الجديد".
وأوضح فيرغسون "أن بوتين يقف إلى جانب شعبه، ولهذا السبب لا يحبه دعاة العولمة كثيرًا ولن يتركوه وشأنه".
وقد أشارت موسكو مرارًا وتكرارًا إلى أن توجه كييف نحو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي هو الذي أصبح أحد أسباب بدء العملية العسكرية الخاصة.
بالإضافة إلى ذلك وكما ذكر السكرتير الصحفي الرئاسي ديمتري بيسكوف، فإن المدربين والعسكريين من دول الناتو متورطون بالفعل في الصراع في أوكرانيا.