وكالة: تسوية ملف موقع إيراني تثور شكوك حول أنشطته النووية

أعلن مصدر إيراني، اليوم الثلاثاء، تسوية ملف أحد المواقع الثلاثة التي تساور مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية شكوك بشأن ما يحدث داخلها، وفق ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله إنه "تم التوصل إلى تسوية الملف المعروف باسم أباده (مريوان) إذ كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية زعمت بناءً على معلومات خاطئة ومجهولة المصدر أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم في 4 مواقع".

وتابعت الوكالة: "تمت مناقشة إدعاء آخر للوكالة بشأن وجود جسيمات بنسبة 83.7%، في المفاوضات الفنية بين إيران والوكالة وتسويته من خلال التفسيرات الفنية التي قدمتها".

ولفتت وكالة الأنباء الإيرانية إلى أن "طهران وافقت على تركيب عدد من الكاميرات في المنشآت النووية في أصفهان، ونقلت عن المصدر المطلع قوله "تم تثبيت ما يقرب من ثلث الكاميرات، غير متصلة ولا تنقل المعلومات".

وأوضحت أنه "بعد تسوية قضية أحد المواقع الثلاثة المزعومة من قبل الوكالة بالإضافة إلى الجسيمات بنسبة 83.7٪، فمن الممكن بعد مزيد من المفاوضات وخلق مناخ إيجابي من قبل الدول الغربية، توسيع التعاون بين الوكالة وإيران والتوصل إلى مزيد من الاتفاقات".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها فيينا، قالت في تقرير مطلع الشهر الجاري إن جزيئات اليورانيوم المخصبة وصلت إلى درجة نقاء 83.7٪، وهي قريبة من مستويات التخصيب 90٪ اللازمة لصنع قنبلة نووية.

وأضافت أنه تم العثور على تلك الجزيئات في مصنع فوردو لتخصيب الوقود، وهو منشأة نووية تحت الأرض تقع على بعد نحو 20 ميلًا شمال شرق مدينة قم، إذ طلبت توضيحًا من إيران بهذا الشأن.

ولفت تقرير وكالة الطاقة الدولية، الذي نشرته وسائل إعلام عالمية، إلى أن المناقشات مع إيران لتوضيح الأمر مستمرة، مشيرًا إلى أن "هذه الأحداث تشير بوضوح إلى قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الكشف والإبلاغ عن التغييرات في تشغيل المنشآت النووية في إيران".

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، زار طهران مطلع آذار/مارس الماضي، وأعلن عقب الزيارة أنه أجرى "مباحثات بناءة".

وقال غروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي "مع المباحثات البناءة التي نجريها الآن، أنا على يقين بأننا سنمهد الطريق لاتفاقات مهمة".

وكان غروسي التقى خلال الزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ومسؤولين آخرين.