واشنطن بوست: آمال أوكرانيا بهزيمة روسيا "تتلاشى"
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن سلطات كييف ما زالت تناشد حلفاءها في الغرب للحصول على المزيد من الأسلحة والمساعدات والالتزامات السياسية.
وبحسب الصحيفة، قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجولة في العواصم الغربية في نهاية العام الماضي، مطالبًا إياها بدعم بلاده في ظل تزايد الإرهاق الدولي بسبب الصراع، والشلل في الكونغرس الأمريكي بشأن التمويل التكميلي الجديد لكييف.
وأعرب كبير جنرالات زيلينسكي، فاليري زالوجوني، عن أسفه إزاء "المأزق" الناجم عن فشل هجوم أوكرانيا المضاد، في تحقيق تقدم إستراتيجي ضد الخطوط الدفاعية العميقة لروسيا طيلة العام الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين ونظراءهم الغربيين يتوقعون عامًا قاسيًا بالنسبة لأوكرانيا، حيث تركز القوات الأوكرانية المنهكة جدًا على تعزيز دفاعاتها بدلًا من تقليص الاستيلاء الروسي على أراضيها.
ويسيطر الكرملين على ما يقرب من خمس أراضي أوكرانيا المعترف بها دوليًّا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها لها بشكل غير قانوني في العام 2014، ومساحة واسعة من جنوب شرق أوكرانيا.
وقالت الصحيفة، إن وجهة النظر الأمريكية تعكس طموح زيلينسكي المعلن بطرد روسيا بحلول تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، مشيرةً إلى أن مسؤولي البنتاغون حضروا اجتماعًا تنسيقيًا بشأن أوكرانيا يضم 50 دولة، لكن لم يكن في جعبتهم شيء، وذلك بسبب تعثر الأموال الأمريكية المستقبلية المخصصة للأسلحة والمساعدات في السياسة الداخلية.
انخفاض مخزون الذخيرة
وتشير التقارير إلى انخفاض مخزون الذخيرة وقذائف المدفعية لدى العديد من الوحدات الأوكرانية.
وكشف النائب الأوكراني زالوجوني، " أن كل شيء حاليًا يشير إلى أن يكون لدينا مخزون أقل من العام الماضي، حين حاولنا القيام بهجوم مضاد وفشل الأمر وإن كان ما نملك هو أقل من ذلك، فستؤول خطتنا إلى دفاع".
وفي سياق آخر، يعتقد المحللون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرى احتمالية عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة الذي قد يخفف دعمه لأوكرانيا، ويتبنى وجهة نظر أكثر ودية بشأن مخاوف الكرملين الأمنية في أوروبا الشرقية.
