جورجيا تتهم رئيسي أوكرانيا ومولدوفا بـ"الكذب"

قال رئيس البرلمان الجورجي، شالفا بابواشفيلي، إن تبليسي تنتظر اعتذارا من رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، ورئيسة مولدوفا مايا ساندو؛ عن "الكذب" بشأن تعذيب رئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي في السجن. 

وقال بابواشفيلي للقناة التلفزيونية الوطنية الأولى، اليوم الجمعة: "من استنتاجات اللجنة الأوروبية، علمنا أن الرئيس زيلينسكي والرئيسة ساندو وأعضاء البرلمان الأوروبي كذبوا عندما اتهموا جورجيا بتعذيب ساكاشفيلي. علمنا اليوم أن العديد من السياسيين الغربيين قد أهانوا أنفسهم أمام جورجيا والشعب الجورجي".

وأضاف: "لذلك نتوقع أن يعتذر هؤلاء الأشخاص دون إبطاء".

ولم تجد اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب أي انتهاكات في احتجاز ساكاشفيلي في عيادة طبية يعالج فيها.

بدوره، قال مدير المؤسسة الطبية زوراب تشخيدزه، إن حالة السياسي مستقرة.

وفي وقت سابق، أعلن وزير العدل الجورجي، راتي بريجادزه، بشكل متكرر، أن ساكاشفيلي سيُعاد إلى السجن بمجرد أن تسمح حالته الصحية، ويصرح له الأطباء بذلك.

وتم اعتقال ساكاشفيلي في جورجيا في الأول من أكتوبر 2021؛ بتهم التورط في عدة قضايا جنائية. وأدين السياسي غيابيا في قضيتي قتل المصرفي ساندرو جيرجفلياني وضرب النائب فاليري جيلاشفيلي.

وبالإضافة إلى ذلك، فهو متورط في قضايا تفريق مظاهرة للمعارضة في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007، ومذبحة شركة تلفزيون إيميدي، واختلاس أموال من ميزانية الدولة وعبور الحدود بشكل غير قانوني. ولا تزال هذه القضايا قيد النظر من قبل المحاكم.

وقال رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي إن رئيس الدولة السابق سيبقى في السجن لفترة طويلة، وسيقضي العقوبة بأكملها.

ويتلقى ساكاشفيلي الحاصل على الجنسية الأوكرانية، حاليا العلاج في إحدى عيادات تبليسي، حيث انتهى به الأمر بعد إضراب طويل عن الطعام، وهو يحضر محاكماته أحيانًا عن بعد بواسطة دائرة فيديو مغلقة.