شولتس يدعو نتنياهو لإعادة النظر بمقترح هرتسوغ بشأن الإصلاحات القضائية

دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إعادة النظر في مقترح التسوية الذي قدمه الرئيس يتسحاق هرتسوغ، للخروج من الأزمة التي تعصف بإسرائيل بعد إقرار خطة إصلاح في القضاء.

جاء ذلك خلال عقدهما مؤتمر صحفي مشترك، بعد ظهر اليوم الخميس، في برلين، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقال: "أبلغني نتنياهو عن الإصلاح القانوني الذي يثير الجدل في إسرائيل. وكأصدقاء مقربين، نتشارك القيم الديمقراطية، ونراقب هذا الاختلاف ولن أخفي العمل الذي نحن قلقون بشأنه. فالنظام القضائي هو رصيد ديمقراطي مهم."

ورد نتنياهو على شولتس، بالقول: إن "إسرائيل ديمقراطية ليبرالية وستبقى كذلك". مضيفا: "إننا نتحدث عن الإصلاح دون أن ندري، وفي أحسن الأحوال هناك نقص في المعرفة، وفي أسوئها هناك محاولة متعمدة للعمل ضد الحكومة حتى تنهار ونذهب إلى الانتخابات المبكرة. ولهذا رفضتْ المعارضة الجلوس معنا ومناقشة مختلف المقترحات".

ووفقا للصحيفة، شارك نتنياهو وشولتس قبل المؤتمر الصحفي، في حفل تأبين لضحايا "المحرقة النازية" في الموقع التذكاري للمنصة 17 في محطة قطار جرونوالد في برلين الغربية، حيث تم إرسال 50.000 من يهود المدينة إلى معسكرات الاعتقال والإبادة.

وقال نتنياهو: "سنفعل كل شيء حتى لا تتكرر مثل هذه الأيديولوجيات المجنونة"، شاكرا المستشار شولتس على هذا الاحتفال المثير.

وأضاف نتنياهو، أن "إسرائيل بحاجة إلى القدرة على الدفاع عن نفسها ضد أولئك الذين يريدون تدميرها". مقدرا عاليا الصداقة الكبيرة بين إسرائيل وألمانيا.

وقال شولتس: "كل شيء منظم هنا، ويجب ألا ننسى هذا التاريخ. وأن نكون مسؤولين عن حماية أرواح اليهود، وضمان أمن ووجود إسرائيل".

وفيما يتعلق بالملف الإيراني، أكد شولتس أنه يتعين حل الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني، ويجب ألا تتعرض إسرائيل للتهديدات، مشيرا إلى أن "إيران تشكل خطرا حقيقيا؛ ولهذا عملنا لمنعها عن حيازة سلاح نووي"، فيما قال نتنياهو إن إسرائيل سوف تفعل كل ما هو ضروري، لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لافتا إلى أن إسرائيل وألمانيا اتفقتا على المضي قدما في بيع منظومة الدفاع الصاروخي "أرو-"3 ويأمل في إتمام الأمر سريعا.

وعلى صعيد التوتر الذي تشهده حاليا الأراضي الفلسطينية، قال المستشار الألماني، إن توسيع المستوطنات في الضفة الغربية لا يسهم في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، في الوقت الذي قال فيه نتنياهو، إن الأسابيع القادمة ستشكل تحديا لجهود تهدئة التوترات الإسرائيلية الفلسطينية.

ومن المتوقع أن يعود نتنياهو الذي سافر إلى برلين الليلة الماضية، إلى إسرائيل مساء اليوم، على خلفية هجوم مفترق "مجيدو" على الحدود الشمالية مع لبنان، والذي سمح بنشر تفاصيله الليلة الماضية.