قالت مرشحة حزب المحافظين البريطاني لمنصب عمدة لندن "سوزان هول"، إن نساء المدينة تعرّضن للخذلان خلال السنوات التي آلت فيها الأمور إلى العمدة صادق خان، عبر تزايد العنف ضد المرأة، وتراجع الثقة في الشرطة، متعهدة بتغيير الأوضاع.
وأضافت هول في مقال نشرته صحيفة "ذا ستاندرد" البريطانية، أن عمدة لندن الحالي صادق خان، لم يُبد اهتمامًا بهذه القضية، وتجاهل سكان لندن لمدة ثماني سنوات، ولا ينبغي لنا أن نتوقع أن يتغيّر ذلك إذا فاز بأربعة أعوام أخرى.
خان خذل النساء
وتابعت هول، لقد تعرَّضت النساء في لندن للخذلان، لقد كان هناك الكثير من الحديث عن سلامة المرأة، لكن لم يكن هناك سوى القليل من العمل لدرجة تدعو معها إلى الخوف. لقد حان الوقت لتغيير ذلك. لا توجد طريقة أخرى للقول إن الوضع قاتم. لقد تزايد العنف ضد المرأة في مدينتنا، بينما تراجعت الثقة في الشرطة.
وكشفت هول أن شرطة لندن تخضع لإجراءات خاصة للمرة الأولى، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى الفضائح المروعة التي شهدت استغلال ضابط شرطة في الخدمة لمنصبه لقتل سارة إيفرارد (اختطفت إيفرارد وقُتلت في الـ3 من مارس/ آذار 2021 على يد ضابط شرطة). يشعر الكثير منا أن الشرطة لن تأخذ قلقنا ومخاوفنا على محمل الجد. البعض يخشى الشرطة بشدة، وأنا لست متفاجئة.
وأضافت هول، ومع ذلك، يتعيّن علينا أن نثق بالشرطة، الآن أكثر من أي وقت مضى، عندما ينتشر التمييز الجنسي والتحرش بالنساء في جميع أنحاء المدينة. كراهية النساء على الإنترنت تطل برأسها القبيح في لندن. الرسائل من أمثال أندرو تيت (شخصية مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي يتهمه معارضوه بكراهته للأجندة النسوية) تجد طريقها إلى شوارعنا، وإلى منازلنا، وحتى إلى فصولنا الدراسية. يعامل الصبية الصغار في لندن النساء بشكل متزايد كمواطنات أو كائنات من الدرجة الثانية، لأن هذا هو ما غذّتهم به خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي.
"ليست لندن التي نعرفها"
وقالت هول، نصف سكان لندن نساء لذا من غير المقبول تهميشهنّ. هذه ليست لندن التي نعرفها ونحبها.
وأضافت: أنا أستمع إلى سكان لندن، وسأقدّم خطة لسلامة المرأة.
وتابعت، أن هذا يشمل العمل مع مفوض شرطة العاصمة لتوفير تدريب أفضل، ومزيد من الموارد لمعالجة الجرائم التي تؤثر بشكل خاص على النساء، مثل: العنف المنزلي، والتحرش الجنسي، والاعتداءات، وملاحقة النساء.
"الشرطة تتجاهل النساء"
وأضاف هول، في كثير من الأحيان تقوم النساء بالإبلاغ عن جريمة ولا يتم أخذها على محمل الجد. لقد تم تجاهل الكثير من النساء، ومن ثم لا يجدن أي فائدة في الإبلاغ عن الجرائم في المستقبل. من واجبنا جميعًا في الحياة العامة، وفي جميع أنحاء لندن، أن نسعى جاهدين لتحقيق الأفضل.
وقالت: سأصر على أن يقضي ضباط الشرطة المزيد من الوقت في المجتمع، ويتحدثون إلى سكان لندن ويعيدون بناء الثقة التي فقدوها. ومن المهم أن يفعلوا ذلك. يجب علينا التأكد من أن كل امرأة في لندن تعرف أن لديها مكانًا آمنًا تلجأ إليه.