مصادر لـ"إرم نيوز": إيران تسعى إلى تطوير علاقتها مع إسرائيل
كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في بروكسل، أنّ إيران أبلغت "الجانب التنسيقي" بينها وبين إسرائيل، رغبتها في تطوير التواصل مع تل أبيب من خلال اللجنة التي تعمل بين الطرفين لتجنب الصدام بين إيران وإسرائيل.
وأوضحت المصادر من العاصمة البلجيكية، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الرغبة الإيرانية غير واضحة الأبعاد أو الشكل المتعلق بتطوير هذا التواصل، من جانب دبلوماسيين وأمنيين إيرانيين في لقاءات مع مسؤولين ضمن "الجانب التنسيقي".
ولفتت المصادر إلى أنه بالتزامن مع تلك الرغبة الإيرانية، فقد قدم المسؤولون الإيرانيون لـ"الجانب التنسيقي" المكون من لجنة مشتركة من دبلوماسيين وعسكريين من أمريكا وبريطانيا وألمانيا، معلومات حول وضع إسرائيل خطة من قبل عملية "أصفهان" تتعلق بالاستهداف المحتمل لمواقع في 5 مدن إيرانية، وهي مدن بهبهان، العميدية، آراك، رامهرمز، وجاجرود، محذرين من أن يكون هناك أي عمل عدائي لمواقع إيرانية جديدة.
وقالت المصادر، إن المسؤولين الإيرانيين يقدمون معلومات دون تقديم أي أدلة عليها، وهو ما تأكد منه في أكثر من واقعة أو موقف خلال اجتماعات ماضية، مشيرة إلى أن "الجانب التنسيقي" في حالة انعقاد مستمر مع الطرفين.
"الجانب التنسيقي" عبارة عن لجنة مشتركة مكونة من دبلوماسيين وعسكريين من أمريكا وبريطانيا وألمانيا، تعقد اجتماعات واتصالات مع دبلوماسيين وأمنيين وعسكريين إيرانيين وإسرائيليين بشكل منفرد في مدن أوروبية، وفق المصادر.
تنسيق حول طبيعة الرد الإيراني على إسرائيل
كما نسق من خلال هذه اللجنة، جوانب عدة بين طهران وتل أبيب فيما يتعلق بالرد الإيراني على استهداف إسرائيل في وقت سابق، للقنصلية الإيرانية في دمشق، والتي أطلق عليها "الوعد الصادق"، وأيضاً ملامح ضربة "أصفهان" الأخيرة التي لم تخلف خسائر تذكر في إيران.
ومن ضمن أعمال اللجنة في وقت سابق، الوقوف على الطريقة التي نفذت بها عملية "الوعد الصادق" ومدتها وحتى موعد انطلاق المسيرات والصواريخ من إيران، وكل ما تعلق بالنوعية والطراز.
وقدم "الجانب التنسيقي" أيضاً، قبل ضربة "أصفهان" تعهدات بإبلاغ إيران بمعلومات قبل توجيه أي رد إسرائيلي بفترة كافية حول المواقع التي ستكون ضمن الأهداف، لتفعيل أنظمتها الدفاعية، مع عدم استهداف الضربات مواقع استراتيجية داخل العمق الإيراني.
وأضافت المصادر، أن ذلك كان بمثابة تنفيذ تعهدات طلبتها إيران بإبلاغها بمعلومات قبل توجيه أي رد إسرائيلي بفترة كافية حول المواقع التي ستكون ضمن الأهداف، لتفعيل أنظمتها الدفاعية، مع عدم استهداف الضربات مواقع استراتيجية داخل العمق الإيراني.
