الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتينرويترز

"لوموند": التصعيد بين الروس والغرب يصل إلى الملاعب الأولمبية

يهدد قرار اللجنة الأولمبية الدولية منع الرياضيين الروس من المشاركة في مراسم استعراض البعثات خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية المقبلة في فرنسا باندلاع "حرب باردة" بين موسكو واللجنة الأولمبية، وفق ما ذكره تقرير إخباري فرنسي.

وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية إن القرار أثار انتقادات شديدة من موسكو، التي وصفته بأنه "انتهاك لمبادئ الألعاب"، مشيرًا إلى أن الصراع بين موسكو والغرب صار الآن داخل الحلقات الأولمبية.

واعتبرت "لوموند" أنّ ردّ فعل موسكو كان متوقعا وشديدا، حيث اتهمت الدبلوماسية الروسية، المنظمة التي تتخذ من لوزان مقرا لها بـ "الانحدار إلى العنصرية والنازية الجديدة" وفق تعبيرها.

اتهامات متبادلة

وأوضحت الصحيفة أن هذا الرد الحاد جاء بعد أن انتقدت اللجنة الأولمبية الدولية روسيا بسبب ما سمته "تسييس الرياضة" من خلال تنظيم "ألعاب الصداقة"، وهي مسابقة تسعى موسكو إلى إحيائها في أيلول/ سبتمبر المقبل، كحدث موازٍ للأولمبياد الذي تستضيفه باريس في يوليو/ تموز 2024.

وحمّل المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اللجنة الأولمبية الدولية مسؤولية "تدمير المُثل الأولمبية والإضرار بمصالح الرياضيين الأولمبيين" وفق تعبيره، وأعربت موسكو عن غضبها من "الشروط التمييزية غير المسبوقة" التي فرضتها اللجنة الأولمبية الدولية على الرياضيين الروس.

أخبار ذات صلة
روسيا تتهم الغرب بالتفكير في "حرب نووية"

وبحسب الصحيفة تشمل القرارات الأخيرة التي اتخذتها اللجنة الأولمبية الدولية استبعاد الرياضيين من روسيا وبيلاروسيا من المشاركة في موكب الوفود أثناء حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس في السادس والعشرين من تموز/ يوليو المقبل.

وإضافة إلى ذلك، تم اتخاذ تدابير لضمان "حياد الرياضيين من البلديْن، مثل تعيين لجنة مراجعة لتقييم قدراتهم الأهلية واستخدام الأعلام والأناشيد المحايدة في حالة وصولهم إلى منصة التتويج".

وتعزز هذه القيود إطار الحياد الذي حددته اللجنة الأولمبية الدولية في أيلول / سبتمبر 2023 كشرط أساس للمشاركة الروسية والبيلاروسية في المسابقات الأولمبية، وفقا للتقرير.

حرب متصاعدة

وتصاعد التوتر بين لوزان وموسكو، منذ تم فرض الحظر على روسيا عقب بدء الحرب في أوكرانيا في شباط / فبراير 2022، وتطور هذا التوتر إلى حرب كلامية.

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السابق اللجنة الأولمبية الدولية بالتمييز العرقي، لكن الموقف الحازم الحالي الذي اتخذته لوزان للرد على هجمات الكرملين لا سابق له، بحسب "لوموند".

وينظر الخبراء إلى استبعاد الرياضيين الروس من حفل الافتتاح باعتباره رمزا ذا دلالة، حيث يتابع الحفل ملايين المشاهدين، ما يترك انطباعا راسخا سيسجله التاريخ، وفق الصحيفة.

ولم تستبعد الصحيفة إقدام روسيا على مقاطعة الألعاب الأولمبية في باريس، مشيرة إلى أن ما سمتها "الاستفزازات الأخيرة من جانب موسكو ربما تهدف إلى تبرير مثل هذه الخطوة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com