فورين أفيرز: الولاية الثانية لترامب ستكون أكثر خطورة من الأولى

قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، إن الولاية الثانية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ستكون "أكثر خطورة" من الأولى؛ بسبب تقلص دور الولايات المتحدة كضامن أمني موثوق لأوروبا.

وأشارت المجلة، إلى تصريحات ترامب التي أدلى بها في فبراير/شباط، عندما شجع القيادة الروسية على القيام "بما تريد" ضد أي دولة عضو في الناتو لا تنفق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، ناهيك عن تعليقاته النارية المماثلة من قبل.

وشددت المجلة على أن "ترامب بات المرشح الجمهوري المفترض لمنصب رئيس الولايات المتحدة، وهو يتقدم على الرئيس الحالي جو بايدن في العديد من استطلاعات الرأي الأخيرة وبأنه إذا تم انتخاب ترامب لولاية ثانية، فإن مواقفه تجاه أوكرانيا وروسيا وحلف شمال الأطلسي وعقليته المتقلبة والمهتمة بمصالحه الذاتية ستكون محورية في الحرب في أوكرانيا".

ورأت المجلة، أنه "من المرجح أن يعطل ترامب علاقات الولايات المتحدة عبر الأطلسي برمتها أكثر بكثير مما فعل خلال فترة رئاسته الأولى".

وقالت إنه "رغم أن القادة الأوروبيين استقبلوا انتخابه في عام 2016 بالذعر، إلا أن سياسته كانت التي اتبعها خلال فترة رئاسته الأولى كانت تقليدية إلى حد ما".

وتابعت المجلة: "لم ينسحب ترامب من حلف شمال الأطلسي كما وقدمت إدارته مساعدات عسكرية فتاكة لأوكرانيا، والتي أثبتت أهميتها في الدفاع عن نفسها بين عامي 2017 و2021، ولم ينقطع الكثير بشكل دائم في العلاقة عبر الأطلسي".

ولفتت إلى أنه "حتى لو حافظ ترامب على الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، وهو أمر غير محتمل، فإن سياسته الخارجية القائمة على إبرام الصفقات إلى حد كبير، من شأنها أن تشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتعرقل المجهود الحربي في أوكرانيا".

وأضافت المجلة: "مع تولي ترامب منصب الرئيس، قد يسيطر بوتين على مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية، وهو تطور من شأنه أن يكون له تأثيرات غير مباشرة في جميع أنحاء القارة؛ ما يؤدي إلى تقليل سيطرة الأوروبيين على مصيرهم الجيوسياسي شيئا فشيئا".

وعن المخاوف بشأن فترة رئاسة ترامب الثانية يقول تقرير "فورين أفيرز"، إن "ذلك غالبا ما يتمحور حول القرارات التي قد يتخذها ترامب كأن يقرر مثلا الانسحاب من حلف شمال الأطلسي، أو إلقاء أوكرانيا في الهاوية، أو مواصلة الشراكة مع بوتين".

لكن المجلة رأت أن "ترامب ليس حاسما، إذ نادرًا ما تلقى أفكاره الأكثر تهورًا متابعة من قبله، لكن طبيعة ترامب المتقلبة، أكثر من مبادئه، هي التي قد تحدث ضررًا كبيرًا".