بايدن يزور كييف فجأة في زمن الحرب رغم المخاطر
أدى الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الإثنين، زيارة مفاجئة إلى العاصمة الأوكرانية كييف، تعد أول زيارة للمدينة من قبل رئيس أمريكي منذ العام 2008.
وتكتسي الزيارة أهمية خاصة في زمن الحرب، وبحسب واشنطن بوست، فإنها تمثل عرضا للدعم الأمريكي القوي لأوكرانيا قبل أربعة أيام فقط من الذكرى الأولى للغزو الروسي.
وقالت الصحيفة، إن الزيارة "عالية الخطورة" إلى العاصمة الأوكرانية التي كانت مهددة بهجمات صاروخية، تشير إلى استمرار التزام الولايات المتحدة، أكبر داعم مالي وعسكري لجهود أوكرانيا الحربية.
وأظهرت لقطات فيديو الرئيس الأمريكي خارج دير القديس ميخائيل ذي القبة الذهبية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال زيلينسكي لبايدن: "زيارتك تعطي إشارة مهمة للغاية على الدعم لجميع الأوكرانيين".
وكانت العاصمة الأوكرانية في حالة إغلاق أمني مشددة منذ الصباح مع توقف حركة مرور السيارات وحتى منع المشاة من دخول بعض الشوارع، وبعدها بوقت قصير، انطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في المدينة.
وقال بايدن إن واشنطن ستقف مع كييف مهما طال الأمر. وتابع: "أوكرانيا ستحصل على حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 500 مليون دولار يُعلن عنها غدا الثلاثاء"، وفق ما ذكرت رويترز.
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي قدمت نحو 30 مليار دولار كمساعدات أمنية منذ أن بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، لتبدأ أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وبينما زار زعماء آخرون كييف للقاء زيلينسكي خلال العام الماضي، وقاموا بجولة في المدينة التي دمرتها الحرب، ظل بايدن بعيدًا بسبب المخاوف الأمنية والمخاوف من احتمال نشوب صراع بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، لكنه أرسل كبار مساعديه.
وقامت السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن بزيارة مفاجئة إلى غرب أوكرانيا في عيد الأم في مايو/أيار الماضي.
