مدينة أسترالية تحظر بناء كنيس يهودي خوفًا من الإرهاب
مدينة أسترالية تحظر بناء كنيس يهودي خوفًا من الإرهابمدينة أسترالية تحظر بناء كنيس يهودي خوفًا من الإرهاب

مدينة أسترالية تحظر بناء كنيس يهودي خوفًا من الإرهاب

حظرت مدينة بإحدى ضواحي سيدني في أستراليا بناء كنيس يهودي، لأنه يمكن أن يكون هدفًا للإرهابيين ما أثار غضب القادة الدينيين.

وكان من المقرر بناء المعبد في مدينة بوندي على بعد مسافة قصيرة من شاطئ بوندي الشهير في أستراليا، لكن السكان المحليين كانوا قلقين من أن البناء سيشكل خطرًا أمنيًا على السكان القريبين وسائقي السيارات والمشاة.

وكدليل على التهديد، أشار المجلس إلى تصميم الكنيس الذي شمل جدران مضادة للقنابل وغرفًا مؤمنة، وقالوا إن التصميم سيكون له "تأثير غير مقبول" على الشارع والحي.

ووفق صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قال المجلس في بيانه "إن عددًا من السكان اتفقوا على هذه الادعاءات، وقدموا أدلة إضافية ضد البناء".

وكما هو متوقع قامت جمعية "أصدقاء اللاجئين من أوروبا الشرقية" اليهودية باستئناف هذا القرار لمحكمة الأرض والبيئة على الفور.

وقالت المجموعة، إن التصميم الوقائي ليس دليلًا على الخطر الذي يواجهه المعبد، بل هو أفضل الممارسات المستخدمة في الكثير من المعابد اليهودية. وعرضت أيضًا القيام بتغيير التصميم.

ولكن المحكمة انحازت إلى قرار المجلس. وأوضحت في قرارها أن الدول الغربية مهددة من داعش، وأن احتمال وقوع هجوم في أستراليا يعتبر "مرجحًا" من قبل المسؤولين الحكوميين.

وأشارت المحكمة أيضًا إلى أن التصميم الوقائي يهدف لحماية الموجودين داخل المبنى، وليس أولئك الموجودين في الخارج.

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام فقط من إحباط السلطات الأسترالية مؤامرة إرهابية كبيرة لتفجير طائرة باستخدام عبوة ناسفة محلية الصنع، وإطلاق غاز سام. ولكنه قد يعكس شيئًا أسوأ بكثير.

وعلى الرغم من أن هناك حوالي 120 ألف يهودي في أستراليا، بما في ذلك 50 ألفًا في منطقة سيدني، إلا أن هناك تيارًا من معاداة السامية يمر عبر البلاد؛ حيث ارتفعت الهجمات على اليهود والممتلكات اليهودية بنسبة 10 % في العام 2016.

وسجلت الجماعات اليهودية 210 حوادث. وشمل ذلك الاعتداءات الجسدية والمضايقات والتخريب والكتابة على الجدران.

وفي أحد الحوادث، تعرض شاب للكم في عنقه، وتعرض للإهانات في طريقه إلى المنزل من الكنيس اليهودي. وفي حادث آخر، ألقى بعض المارة البيض على اليهود وهم عائدون إلى منزلهم من المعبد في ليلة الجمعة.

كما تم توزيع منشورات تنفي حدوث محرقة اليهود في عدة جامعات، إلى جانب الكتيبات النازية الجديدة التي تدعو إلى قتل جميع اليهود. وقد تعرضت سيارتان للحرق، وتم تحطيم الباب الزجاجي للكنيس، ورسم بعض المخربين عبارات مهينة لليهود على جدران الكنيس.

وقال المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين: "على الرغم من أن أستراليا لا تزال ديمقراطية مستقرة ونابضة بالحياة ومتسامحة، حيث لا يواجه اليهود تمييزًا رسميًا، وهم أحرار في أداء شعائرهم الدينية وتقاليدهم، إلا أن معاداة السامية لا تزال موجودة. وهناك قطاعات من المجتمع الأسترالي ليست معادية لليهود فحسب، بل تعبر بنشاط وبصورة علنية عن الكراهية بالكلمات والأفعال العنيفة المهددة. ونتيجة لذلك، وبحكم الضرورة يبقى الأمن المادي شاغلًا رئيسيًا للطائفة اليهودية".

وقد احتج الزعماء اليهود على قرار حظر الكنيس بشدة، قائلين إنه يخنق حرية التعبير ويكافئ الإرهاب.

وقال الحاخام "يهورام أولمان" للصحفيين "إن القرار لم يسبق له مثيل، وله آثار هائلة. وهو يعني في الأساس أنه لا ينبغي السماح لأي منظمة يهودية بالوجود في المناطق السكنية وهو يهدف للحد من الوجود والنشاط اليهودي في سيدني من خلال خلق سابقة، يمكن استخدامها في كل أستراليا وبالتالي تكافئ الارهاب وبذلك عرضوا مستقبل حياة اليهود في أستراليا للخطر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com