"فورين بوليسي": تيلرسون خيبة أمل كبيرة وتورد الأسباب
وصفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، ريكس تيلرسون، بأنه خيبة أمل كبيرة كوزير خارجية للولايات المتحدة، واعتبرت أن هناك عدة احتمالات لعدم كفاءته بما فيها عدم رغبته بتولي هذا المنصب وتفضيله البقاء كرئيس لشركة اكسون موبيل أكبر شركة نفط في العالم.
وقالت المجلة في تقرير مطول نشرته أمس السبت: " كيف يمكن لهذا الشخص الذي حقق انجازات ضخمة في القطاع الخاص أن يكون خيبة أمل كبيرة... هناك أربعة أسباب محتملة لهذا الأداء المخيب للآمال".
وذكر التقرير أن السبب الأول، يكمن بأن تيلرسون تولى منصبه منذ ستة أشهر فقط وأنه يفضل انتهاج أسلوب بطيء في التعامل مع الرئيس دونالد ترامب والشخصيات الأخرى في العالم في إطار "لعبة طويلة المدى" تهدف إلى تعزيز أدائه ووضع وزارة الخارجية.
وأشار التقرير إلى أن السبب الثاني قد يكون أن تيلرسون يؤمن بضرورة تحسين إدارة وعمل وزارة الخارجية للقرن الحادي والعشرين وأنه ليس في عجلة من أمره لتحقيق ذلك.
وبالنسبة للاحتمال الثالث أفاد التقرير، بأن البداية كانت سيئة للوزير وأنه اتبع سياسة غير فعالة أدت إلى تقليص دور وزارة الخارجية في الوقت الذي يعتبر فيه أول وزير خارجية أمريكي يترأس "سياسة أمريكا أولا".
وأوضح التقرير بأن تيلرسون قد لا يكون مؤيدا لهذه السياسة، أو أنه وجد نفسه مضطرا لاتباعها لإرضاء ترامب على عكس وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي يدعم هذا الاتجاه بشدة.
وقال التقرير: "لذلك نلاحظ بأنه عندما تريد دول العالم تأكيدات بأن الولايات المتحدة ستواصل لعب دورها القيادي وتفي بالتزاماتها فإنها تتطلع لماتيس وليس لتيلرسون".
وأورد التقرير احتمالا رابعا وهو أن تيلرسون لم يرد قبول الوظيفة ولا يحبها وأنه يحاول فقط الاستمرار فيها بأي شكل حتى تسنح له الفرصة للخروج منها بأقل ضرر ممكن.
وختم التقرير قائلا: "ليس هناك وزير خارجية قبل هذه الوظيفة بمثل هذه الحماسة الفاترة، فقد كان تيلرسون واضحا من البداية عندما قال إنه سيشتاق لمنصبه في اكسون موبيل وإن منصب وزير الخارجية يختلف تماما عن منصبه القديم، والآن ونحن نراقب تيلرسون كوزير خارجية نتساءل ما إذا كان ترامب اختاره بهدف تقليص دور الوزارة مثلما فعل الرئيس السابق ريتشارد نكسون عندما اختار وليام روجرز لمنصب وزير الخارجية".
