على وقع أزمة الأقصى.. الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يترنح وسط اتهامات متبادلة بتهديد الأمن القومي
على وقع أزمة الأقصى.. الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يترنح وسط اتهامات متبادلة بتهديد الأمن القوميعلى وقع أزمة الأقصى.. الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يترنح وسط اتهامات متبادلة بتهديد الأمن القومي

على وقع أزمة الأقصى.. الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يترنح وسط اتهامات متبادلة بتهديد الأمن القومي

بلغت الأزمة بين حزبي "الليكود" برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبين حزب "البيت اليهودي" الائتلافي برئاسة وزير التعليم نفتالي بينيت، ذروة جديدة، وذلك على خلفية الهجوم الحاد الذي يقوده الأخير ضد قرار إزالة البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة عن مداخل الأقصى.

ويستغل بينيت، الزخم الإعلامي الكبير والانتقادات التي يوجهها محللون ومراقبون إسرائيليون كثر ضد القرار، محاولًا كسب نقاط لصالح حزبه ولصالح مستقبله السياسي، بوصفه من أبرز المعارضين للقرار، الذي يصوره معارضوه في المجمل بأنه مساس بالسيادة الإسرائيلية، ومدخل للنظر إلى الحكومة على أنها "خسرت معركة الحرم القدسي مع الفلسطينيين والشارع العربي".

وتتناقل وسائل الإعلام العبرية  تفاصيل الحرب المشتعلة بين الحزبين اللذين كانا يوصفان بأنهما شريكان أساسيان، والاتهامات التي يوجهها حزب "الليكود" ضد بينيت، واتهامه باستغلال الأزمة لتحقيق مكاسب خاصة على حساب مصلحة الإسرائيليين.

ونقلت صحيفة "معاريف" عبر موقعها الإلكتروني، عن مصدر في حزب السلطة الإسرائيلي أن وزير التعليم وحزبه "يهددان أمن إسرائيل"، معللًا ذلك بأن عضوية رئيس حزب "البيت اليهودي" في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" لم تمنعه من العمل لصالح نفسه وحزبه، متخليًا عن ضميره ومركزًا على تحقيق مآربه الشخصية على حساب مصلحة الإسرائيليين، على أمل أن تتسرب مواقفه داخل المجلس للإعلام فتحقق له نقاطًا.

وتابع المصدر: إن بينيت "أيد في البداية إزالة البوابات الإلكترونية وبعد اتخاذ القرار أعلن بشكل واضح أنه يمنح رئيس الحكومة غطاءً سياسيًا، لكنه وبعد دقيقة واحدة وبضغط من وسائل الإعلام غيّر موقفه".

وأضاف المصدر، بحسب ما أورده موقع الصحيفة، اليوم الجمعة: "إن أمن إسرائيل ليس لعبة بيد أناس يتلاعبون بمشاعر الجماهير أو رهينة لجولات سياسية، إنه أساس مقدس، ومن يخرج عنه بشكل صبياني وبلا مسؤولية عبر  تغريدات على تويتر، فهو حقًا يهدد أمن إسرائيل أكثر من أي شيء آخر".

وجاء هجوم "الليكود" على "البيت اليهودي" عقب بيان حاد نشره الأخير انتقد خلاله بشدة أداء رئيس الحكومة نتنياهو فيما يتعلق بأزمة "جبل الهيكل" وهو المسمى اليهودي للحرم القدسي الشريف.

وكان هذا البيان قد أشار إلى أن الأضرار التي نجمت عن تهاون نتنياهو مع الأزمة خطيرة جدًا على أمن البلاد، داعيًا إلى "تصحيح مسار الحرب على الإرهاب لا بالكلمات إنما بالأفعال.. ينبغي الوقف الفوري للتنازلات ووقف منح الجوائز للإرهاب".

وكان رئيس حزب "البيت اليهودي" والذي ينتمي لتيار الصهيونية الدينية، قد رفض مهاجمة قرار نتنياهو بشأن إزالة البوابات الإلكترونية بشكل مباشر، لكنه قال إن القرار "خاطئ"، وعاد بعد ذلك ليستغل الساحة الإعلامية المشتعلة ضد نتنياهو، ودق على نفس الأوتار، واستخدم لهجة حادة للغاية ضد ما حدث فيما يتعلق بالأزمة، التي لا يتردد الإعلام العبري في الحديث عنها من منطلق أنها "حققت نصرًا للفلسطينيين".

ومع ذلك، توقع بينيت يوم أمس الخميس أن يجلب القرار معه تداعيات سلبية، بعد أن خرجت إسرائيل من هذه الأزمة في صورة ضعيفة، وقال في حوار لإذاعة الجيش الإسرائيلي "جالي تساهال": إن القرار "اتخذ في يوم صعب وحزين"، وإن بلاده خرجت ضعيفة من تلك الأزمة، مضيفًا: "بدلًا من تعزيز السيادة الإسرائيلية، وجهت إسرائيل رسالة يمكنها أن تزعزع سيادتها، نعاني ضعفًا سياسيًا، وإن الرد على موجة الإرهاب لم يكن قاطعًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com