تقرير أمريكي: إيران لا تزال الدولة الرئيسة الراعية لـ "الإرهاب"

ذكر التقرير السنوي الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية بشأن "الإرهاب" الدولي، أن "إيران لا تزال الدولة الراعية الرئيسة لـ "الإرهاب" في العالم، مشيرًا إلى "انخفاض عدد الهجمات الإرهابية على مستوى العالم بين عامي 2015 و2016".

وقال التقرير الذي صدر الأربعاء إن "إيران تؤيد دعمها للجماعات المناهضة لإسرائيل، بالإضافة إلى الوكلاء الذين زعزعوا الصراعات المدمرة بالفعل في العراق وسوريا واليمن"، مشيرًا إلى أن "إيران واصلت تجنيدها في أفغانستان وباكستان، للميليشيات الشيعية للقتال في سوريا والعراق".

وخلص تقرير الخارجية الأمريكية إلى أن "الدعم الإيراني لحزب الله اللبناني لم يتغير"، مشددًا على أن "تهديدات إيران ضد الولايات المتحدة وحلفائها لا تزال قائمة".

وتطرق التقرير إلى نشاطات "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، منوهًا إلى أن الفيلق يعمل على "تنفيذ أهداف السياسة الخارجية الإيرانية، وتوفير غطاء لعمليات الاستخبارات، وخلق حالة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط"، لافتًا إلى أن "إيران اعترفت علنًا بتورطها في سوريا والعراق".

وأفاد التقرير بأن "حزب الله عمل بشكل وثيق مع إيران، لدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد للحفاظ على الأراضي والسيطرة عليها، كما أن الحزب واصل بدعم إيراني، تطوير قدرات هجومية طويلة المدى وبنية تحتية في أنحاء العالم".

وفيما يتعلق بالجهات الفاعلة غير الحكومية، توصل التقرير إلى أن "تنظيم داعش كان مسؤولًا عن المزيد من الهجمات والوفيات، أكثر من أي مجموعة أخرى في عام 2016".

ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى تشديد العقوبات ضد إيران، في حين أنه من المتوقع أن تستكمل إدارته مراجعة كاملة لسياسة إيران الشهر المقبل.

من جانب آخر، حذر القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، الولايات المتحدة، من "الاستمرار في فرض حظر علي القدرات الدفاعية لقواته".

وقال جعفري خلال مؤتمر قادة القوات البرية التابعة للحرس الثوري، في مدينة مشهد، أمس الأربعاء: "على واشنطن أن تبعد قواعدها الإقليمية على مسافة ألف كيلومتر من أطراف إيران لأن أي خطأ في تقديراتها سيجعلها تدفع ثمناً باهضًا".

وأضاف أن "القدرات الصاروخية الإيرانية لا تخضع للمساومة مطلقاً"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).