مرتزقة يقاتلون مع الجيش الأوكراني
مرتزقة يقاتلون مع الجيش الأوكرانيرويترز

تقرير: حرب أوكرانيا تجذب الباحثين عن مستقبل أفضل

قال تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، تجذب مقاتلين أجانب من دول فقيرة، بحثا عن المال ومستقبل أفضل.

وذكر التقرير أن آلاف المتطوعين من مختلف البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة وبعض الجمهوريات السوفيتية السابقة، انضموا إلى صفوف أوكرانيا، في حين حصلت روسيا على الدعم من دول مثل كوبا ونيبال والهند، مقابل إغراءات تصل إلى تقديم رواتب مرتفعة وجنسيات.

وأكد التقرير أن تدفق المقاتلين الأجانب أضاف طبقة من التعقيد إلى الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، ويثير مخاوف أخلاقية وإنسانية لا سيما وأن العديد منهم تم إغراؤهم بوعود اقتصادية، أو تعرضوا للتضليل والخداع بشأن طبيعة مشاركتهم في الحرب، حيث وجدوا أنفسهم في خضم صراع وحشي لم يكونوا مستعدين له.

ويوضح التقرير: "بالنسبة للنيباليين الفقراء، فإن احتمال الحصول على راتب قدره ألفي دولار شهريا، وإمكانية الحصول على جواز سفر يتيح لهم سهولة التنقل فرصة لا تعوض".

لكن روايات لمقاتلين من هذه الدولة كشفت أن روسيا وضعتهم ليكونوا "فريسة" لنيران المدافع، وفق الصحيفة.

وتشهد أوكرانيا، ارتفاعًا في أعداد المقاتلين من "الجنوب العالمي"، فقد انضم جنود سابقون من كولومبيا، إلى فيلق القوات الأجنبية المنخرط بالصراع.

مقاتلون من كولومبيا في صفوف الجيش الأوكراني
مقاتلون من كولومبيا في صفوف الجيش الأوكرانيأ ف ب

وخلافاً للمقاتلين الأجانب السابقين في أوكرانيا الذين كانت دوافعهم أيديولوجية، فإن الجنود الكولومبيين الذين يقاتلون الآن يشبهون إلى حد كبير المهاجرين من أمريكا اللاتينية الذين يذهبون إلى الولايات المتحدة بحثًا عن مستقبل أفضل.

في سياق متصل، تؤكد الصحيفة أن دول حلف شمال الأطلسي نشرت قوات خاصة ومستشارين عسكريين في أوكرانيا، وذلك بُعيد تحفظ دول غربية على مقترح فرنسي لا يستبعد إرسال مقاتلين للمشاركة في القتال ضد القوات الروسية.

وقالت الصحيفة في تقرير إن وثائق مسربة كشفت أن العديد من دول حلف الناتو نشرت بالفعل قوات خاصة ومستشارين عسكريين في أوكرانيا، في مهام غير محددة ربما تتعلق بأعمال الدعم اللوجستي والتدريب، رغم النفي الرسمي لذلك.

إضافة لذلك، يشير التقرير إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) جهزت شبكة من قواعد التجسس في جميع أنحاء أوكرانيا؛ لمساعدة كييف في تتبع تحركات القوات الروسية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إنه لا يستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا، وهو أمر رفضته دول الحلف الأطلسي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com