مناورات وتحشيد.. نُذر حرب بين الصين وتايوان

مناورات وتحشيد.. نُذر حرب بين الصين وتايوان

تخيّم نُذر الحرب من جديد بين الصين وتايوان، مع إعلان بكين بدء مناورات واسعة حول الجزيرة التي تعتبرها تابعة لها.

وبدأت الصين، صباح الخميس، مناورات عسكرية تستمر يومين، حيث طوقت الجزيرة بسفن وطائرات حربية معتبرة ذلك "عقوبة" على ما سمتها "أعمالا انفصالية" من جانب تايوان.

وتأتي المناورات بعد ثلاثة أيام من أداء الرئيس التايواني لاي تشينغ تي الذي تصفه الصين بأنه "انفصالي خطير" اليمين رئيسا جديدا للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، فيما تتمسك الصين باعتبارها جزءا من أراضيها.

وحشد الجيش التايواني قواته "لحماية الجزيرة"، بعد بدء التدريبات في مضيق تايوان وحول مجموعة من الجزر، التي تسيطر عليها تايوان.

وتمثل هذه الخطوة أحدث مظاهر التوتر والتصعيد بين الجانبين، بعد تكرر أحداث تصفها تايوان بالاستفزازية من تحليق طائرات وإجراء مناورات.

أخبار ذات صلة
تايوان تجري مناورات عسكرية تحاكي غزوا صينيا محتملا

وفي أبريل الماضي أجرى الجيش الصيني مناورات عسكرية طوَّق بها تايوان، معلنا في بيان أنها "تحذير جدي للانفصاليين التايوانيين" لأنهم "متواطئون مع قوى خارجية"، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة.

وقبل أيام فرضت الصين عقوبات على ثلاث شركات دفاع أمريكية؛ بسبب مبيعاتها من الأسلحة إلى تايوان.

وفي أبريل الماضي وافقت الولايات المتحدة على مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لتايوان.

وكانت الولايات المتحدة قد اعترفت بتايوان دولة مستقلة قبل أن تتراجع عن ذلك في عام 1979، لكن الكونغرس الأمريكي يسمح مع ذلك بتوريد أسلحة إلى تايوان؛ بهدف معلن هو إثناء الصين عن أي "نوايا توسعيّة".

وفي وقت سابق هذا العام حذر تقرير أمريكي من أنّ سيناريو الحرب في تايوان قد يكلّف الاقتصاد العالمي ما يعادل نحو 10 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي ما يوازي 10 تريليونات دولار، وبالتالي فإن جميع الأطراف لديها الأسباب التي تجعلها تفكر مراراً قبل المخاطرة بتلك الحرب، وفق قوله.

ويكمن جوهر الصراع بين الصين وتايوان في أن بكين تعتبر تايوان مقاطعة منشقة سيُعاد ضمها في نهاية المطاف، فيما يختلف الكثير من التايوانيين مع وجهة نظر بكين، ويرون أن لديهم أمة منفصلة، سواء تم إعلان استقلالها رسميا أم لا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com