حزب الله: استهدفنا برشقة صاروخية "نوعية" قاعدة اسرائيلية جنوب حيفا
يخوض زعيم الانقلاب السابق في هاييتي غاي فيليب الذي قضى ست سنوات في سجن أمريكي، منافسة للوصول إلى كرسي الرئاسة في البلاد، وسط تصاعد حالة الفوضى، بسبب عدم الاستقرار السياسي.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن تاريخ فيليب يتميز بمحاولات الاستيلاء على السلطة، والتورط في أنشطة إجرامية، فيما تثير عودته إلى الساحة السياسية بعد سجنه المزيد من الغموض والجدل.
وفي عام 2004 قاد فيليب، المتمردين المسلحين في محاولة للإطاحة بحكومة هاييتي، وهو الحدث الذي أكده الدبلوماسيون الأمريكيون الذين التقوا به في القصر الرئاسي، فيما أشارت الصحيفة إلى أنه ورغم إنكاره أي نية للاستيلاء على السلطة، فإن تصرفاته أثارت مخاوف بشأن طموحه السياسي.
وبعد إطلاق سراحه مؤخرًا من السجن، عاد فيليب إلى الظهور كزعيم محتمل وسط انزلاق هاييتي إلى حالة من الفوضى، حيث أطلقت العصابات الإجرامية العنان للعنف؛ ما دفع الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ.
ووسط هذه الاضطرابات، يسعى فيليب للحصول على الدعم الشعبي، ويضع نفسه كحل لأزمة الحكم في هاييتي.
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة، التي تشعر بالقلق من خلفية فيليب الإجرامية وتاريخه من الأعمال المزعزعة للاستقرار، ترفض دعم مسعاه للوصول إلى السلطة، وبدلًا من ذلك، تدعو إلى إجراء إصلاحات سياسية وتشكيل حكومة انتقالية لمعالجة التحديات التي تواجهها هاييتي.
ورغم هذه العقبات، فقد اكتسبت حركة فيليب السياسية صحوة وطنية، وقدرًا كبيرًا من الجاذبية، وحصلت على الدعم من مختلف الفصائل التي خاب أملها في الحكومة الحالية، إذ ينظر البعض إليه على أنه شخصية عملية قادرة على التفاوض مع العناصر الإجرامية واستعادة النظام.
ووفق الصحيفة، فإن صعود فيليب إلى الصدارة يسلط الضوء على المشهد السياسي المعقد في هاييتي، إذ غالبًا ما يتمتع الأفراد ذوو الماضي المثير للجدل بالنفوذ، موضحة أن قدرته على حشد الدعم، رغم الانتقادات والمعارضة، ويسلط كذلك صعود الرجل الضوء على المظالم والإحباطات العميقة في هاييتي.
وفي الوقت الذي تتصارع فيه هاييتي مع العنف وعدم الاستقرار، يقدم فيليب نفسه كشخصية ذات قوة وتصميم، داعيًا إلى اتخاذ تدابير جريئة لمعالجة المشاكل التي لا تُعد ولا تحصى في البلاد، فيما يبقى من غير المؤكد ما إذا كان قادرًا على ترجمة خطابه إلى تغيير حقيقي.
ورأت الصحيفة أن ترشيحه يعكس كفاح هاييتي المستمر من أجل الاستقرار والحكم الفعّال وسط التحديات المستمرة.