جو ليبرمان: لو كان قرار واشنطن بيدي لقصفت بنية إيران النووية
حذَّر السيناتور الأمريكي السابق جو ليبرمان، من خطورة قيام إيران بإنتاج قنبلة نووية، مؤكدًا "إنه لو كان القرار الأمريكي بيده لقام بقصف البنية التحتية النووية الإيرانية".
ويُدير السياسي الأمريكي ليبرمان، البالغ من العمر 88 عامًا، وينتمي للحزب الديمقراطي الأمريكي، مجموعة تُسمى "التحالف ضد إيران النووية"، أسسها بعد تنحيه، العام الماضي، عن عضوية مجلس الشيوخ الأمريكي، التي استمرت 24 عامًا، انطلاقًا من قناعته أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدًا خطيرًا للغرب.
وقال في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية، إن "طهران لديها كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب لدرجة أنها تستطيع إنتاج قنبلة نووية خلال أسبوع"، مطالبًا الدول الأوروبية إلى "اتخاذ الإجراءات عسكرية" للتعامل مع الأمر.
وأشار ليبرمان إلى "إيران طورت قدراتها التكنولوجية العسكرية إلى حد أنها تستطيع، الآن، إرسال أسلحة فعالة إلى روسيا في الحرب ضد أوكرانيا".
وأعرب عن تأييده للمفاوضات مع إيران، حيثُ قال "أنا أؤيد المفاوضات دائمًا تقريبًا، لكن التجارب السابقة أظهرت أن طهران ليست مهتمة حقًا بمفاوضات موثوقة وعلاقات سلمية، والجمهورية الإسلامية قوة معادية لأمريكا والغرب".
وعن الاتفاق النووي بين الرئيس الأسبق إدارة باراك أوباما وإيران، العام 2015، قال ليبرمان: "كنت ضد هذا الاتفاق النووي منذ البداية، لأنني لم أكن أعتقد أن إيران ستفي بوعدها، وعلى الرغم من هذا الاتفاق، واصلت إيران تشكيل ميليشياتها في الشرق الأوسط".
ونوه إلى أن "إسرائيل تهدد، منذ سنوات، بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وربما يحتاج الإسرائيليون إلى دعم الولايات المتحدة لمثل هذه العملية"، مؤكدًا أنه "ليس من المستحيل أن تكون واشنطن مستعدة لتقديم مثل هذه المساعدة في حالة الطوارئ".
ولفت ليبرمان إلى "أن الانتفاضة الشعبية يمكن أن تضغط على قيادة البلاد إلى حد أنها تقرر التخلي عن إنتاج القنابل النووية، وسقوط النظام سيكون أفضل من كل الخيارات".
حرب غزة
واعتبر السياسي الأمريكي أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تمامًا كما هو الملف النووي الإيراني يحثُ يُشكلان "تهديدًا مباشرًا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلفائه عبر الأطلسي".
وبين أن "حركة حماس (الفلسطينية) تعد مثل ميليشيا حزب الله والمتمردين الحوثيين في اليمن، وهما جزءًا غير رسمي من القوات العسكرية لإيران".
وأشار ليبرمان إلى أنهما "لا يهددان إسرائيل والدول العربية فحسب، بل يشكلان تحديًا خطيرًا أيضًا لدور الغرب في المنطقة"، مؤكدًا أن "جميعنا سندفع ثمن هذه الإستراتيجية التي تنتهجها إيران".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق الجمهوري دونالد ترامب قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران، في آيار/مايو 2018، وقامت بحملة لتشديد العقوبات على طهران، لكن خلفه الحالي جو بايدن أجرى سلسلة من المفاوضات غير المباشرة مع الحكومة الإيرانية بهدف إحياء الاتفاق لكنها لم تسفر عن نتائج حتى الآن.
