رئيسة وزراء بريطانيا تفوز في اقتراع مهم بالبرلمان على برنامجها
رئيسة وزراء بريطانيا تفوز في اقتراع مهم بالبرلمان على برنامجهارئيسة وزراء بريطانيا تفوز في اقتراع مهم بالبرلمان على برنامجها

رئيسة وزراء بريطانيا تفوز في اقتراع مهم بالبرلمان على برنامجها

نالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تأييدا لبرنامج سياساتها بأغلبية ضئيلة في البرلمان، اليوم الخميس، في أول اختبار كبير لسلطتها منذ الانتكاسة التي مني بها حزبها في الانتخابات البرلمانية.

واختصرت ماي زيارة لبرلين وغادر وزير دفاعها مايكل فالون بروكسل للعودة إلى بريطانيا من أجل التصويت، مما يوضح مدى حرج موقفها بعد أن خسر المحافظون بزعماتها أغلبيتهم البرلمانية في انتخابات مبكرة جرت في الثامن من يونيو/ حزيران لم تكن مضطرة للدعوة إليها.

وتمكنت ماي، الأربعاء، من إحباط محاولة من حزب العمال المعارض لهزيمتها في تصويت على رواتب القطاع العام، لكن الفضل في ذلك يعود جزئيا إلى حزب صغير من أيرلندا الشمالية عقدت ماي معه تحالفا لمساعدتها في تمرير التشريعات.

وهذا التأييد هو ما مكّنها أيضا من الحصول على ما يكفي فقط من الأصوات لتمرير برنامج سياساتها بتأييد 323 صوتا مقابل معارضة 309 أصوات.

وقال وزير الأعمال جريج كلارك قبل التصويت "هذه هي الطريقة التي نعتزم انتهاجها في الحكم، التصرف بطريقتنا وتوفير وظائف جيدة ودفع رواتب جيدة للناس والاستثمار في المستقبل من خلال العمل مع الشركات، تنفيذ إرادة الشعب البريطاني بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة ومنطقية".

وتابع قائلا "نصوت الليلة ليس فقط على برنامج تشريعي لكن على نهج أساسي لمستقبل هذا البلد".

ولم يمر التصويت دون صعوبات، إذ اقترحت أحزاب معارضة طرح تعديلات اختبرت هدوء مؤيدي ماي واضطرت الحكومة لتقديم تنازل بشأن حقوق الإجهاض لتجنب الفشل في تمرير برنامج السياسات.

وطلبت المعارضة تعديلات أخرى تحدت موقف ماي من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وطلبت بقاء البلاد في السوق الموحدة للتكتل وفيما يخص التقشف انتقدت المعارضة سياسة ماي بعدم الاستثمار في الاقتصاد، لكن المقترحين قوبلا بالرفض.

ويظهر التصويت حجم الصعوبة التي ستواجهها ماي للدفع بتشريعات مطلوبة لتخفيف وطأة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويوضح ضيق المساحة المتاحة لها للتحرك فيما يتسابق مشرعون من حزبها ليحلوا محلها.

وقال زعيم حزب "العمال" جيريمي كوربين إن الحكومة المحافظة "تتعثر" وعليها أن تنصاع لإرادة الناخبين الذين أرادوا وضع حد لتخفيضات في الإنفاق العام، قال البعض إنها السبب في حريق أودى بحياة 80 شخصا على الأقل في غرب لندن وزاد الضغوط على الشرطة وهي تكافح هجمات ينفذها متشددون.

وقال في بيان "ليس لدى تيريزا ماي تفويض لمواصلة خفض الإنفاق على مدارسنا ومستشفياتنا وعلى الشرطة وخدمات عامة أخرى ضرورية أو لتنفيذ سياسات اقتصادية يائسة خلال الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. سيحارب حزب العمال تلك السياسات على الدوام".

وتابع قائلا "حزب العمال فاز بالتأييد في كل منطقة  في بريطانيا من أجل نهجنا الذي يعطي أولوية للوظائف خلال الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وسياساتنا التي ستنقل الثروة والسلطة والفرص من يد قلة قليلة إلى أيدي كثيرين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com