روسيا تحقق في "تهريب" 59 طائرة إلى الخارج
داهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي مقر الوكالة الفيدرالية للنقل الجوي وقام بعمليات بحث وتفتيش فيه بسبب تصدير غير قانوني لـ 59 طائرة إلى الخارج.
وذكرت صحيفة "إزفستيا" الروسية اليوم الإثنين، أن جهاز الأمن الفيدرالي فتح قضية جنائية بتهمة الإهمال ضد العديد من موظفي وكالة النقل الجوي الفيدرالية، الذين قاموا بعد بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، بتهريب ما يقرب من 60 طائرة ومروحية بشكل غير قانوني وحذفها من الولاية القضائية الروسية.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر في وزارة النقل الروسية قوله: "انتهى الأمر ببعض هذه الطائرات في دول غير صديقة، وبدأ استخدامها لتقديم المساعدة الغربية لأوكرانيا".
وأشارت إلى أنه على وجه الخصوص، وفقًا لهذه التقارير، شاركت ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز "مي-8" في الدفاع الجوي إلى جانب العدو، وحلقت طائرات "إيل- 76"مع إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها.
وتتيح ممارسة تعطيل أجهزة الإرسال والاستقبال إمكانية إخفاء المعلومات حول الطرق التي تنقل بها الطائرة البضائع، وفق المصدر.
وذكرت "إزفستيا" أنه "في إطار هذه القضية، تم إجراء عمليات تفتيش في المكتب المركزي لوكالة النقل الجوي الفيدرالية في لينينغرادسكي بروسبكت في العاصمة موسكو يوم 7 فبراير الجاري".
ولفتت إلى أن "المداهمة تم تنفيذها، من قبل موظفين في جهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الداخلية في مكاتب اثنين من مسؤولي الوكالة، هما رئيسة قسم فحص سلامة الطيران، كريستينا بيفالينا، ونائب رئيس قسم تسجيل الدولة للطائرات المدنية والحقوق والمعاملات معهم، بيتر كوزيريف".
وأوضح أحد المحاورين أنه "خلال عمليات التفتيش، تم الاستيلاء على مضبوطات ووثائق تؤكد عدم مشروعية تصرفات موظفي الوكالة الفيدرالية للنقل الجوي وغيرهم من الأشخاص غير المعروفين حتى الآن لإلغاء تسجيل الطائرات في السجلات الروسية ونقلها لتبعيات أجنبية".
ووفق التقرير، تم رفع قضية جنائية بموجب المادة المتعلقة بالإهمال (الجزء 1 من المادة 293 من القانون الجنائي للاتحاد الروسي) ضد بيوتر كوزيريف، وكريستينا بيفالينا، ونائبتها السابقة آنا جيلتسوفا، التي طُردت من الوكالة في يونيو 2023 بعد العثور في مكان عملها على ملصق تعلن فيه معارضتها للحرب في أوكرانيا، كما يقول اثنان من المحاورين المقربين من وكالات إنفاذ القانون.
وأضاف أحد المصادر أنه تم أيضًا فتح قضية جنائية ضد كريستينا بيفالينا بتهمة إساءة استخدام منصبها.
