إسرائيل شنت 16 غارة على مواقع بالضاحية الجنوبية لبيروت
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في زيارة خاطفة لأنقرة، يوم الخميس، عن حقبة جديدة في العلاقات الأمنية مع تركيا بعد انقطاع استمر عقدا.
وجاءت زيارة غانتس التي استمرت يوما واحدا إلى العضو القوي في حلف شمال الأطلسي بعد شهرين من استئناف إسرائيل وتركيا العلاقات الدبلوماسية الكاملة.
وقال غانتس عقب اجتماعين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير دفاعه خلوصي أكار: "على مدى أكثر من عقد لم تكن هناك علاقات أمنية رسمية".
وأضاف: "اليوم نغير ذلك في مسار مسؤول وتدريجي يخدم مصالح إسرائيل".
وكانت تركيا أول دولة ذات غالبية مسلمة تعترف بإسرائيل في عام 1949.
ولكن العلاقات توترت في عهد رجب طيب أردوغان الذي تولى مقاليد الحكم عام 2003 وابتعد عن السياسات التركية السائدة سابقا، وتصاعد التوتر الثنائي خصوصا عام 2008 بعد عملية عسكرية إسرائيلية في غزة.
ثم جمّدت العلاقات عام 2010 على خلفية مقتل 10 مدنيين في أعقاب غارة إسرائيلية على السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت جزءا من أسطول حاول خرق الحصار على قطاع غزة من خلال نقل مساعدات إليه.
وأرسيت مصالحة قصيرة من 2016 حتى 2018 قبل أن تسحب تركيا سفيرها وتطرد سفير إسرائيل بسبب مقتل فلسطينيين خلال تصعيد عسكري في غزة.
لكن بعد أشهر من التقارب الدبلوماسي، أعلنت إسرائيل وتركيا في 17 آب/أغسطس الفائت استئناف العلاقات بشكل كامل وعودة السفيرين.
في غضون ذلك، حافظ أردوغان على علاقات مع حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن توثيق العلاقات من شأنه أن يساعد في "إيجاد حلول لبعض المواضيع الراهنة التي نفكر فيها بشكل مختلف"، بما في ذلك فلسطين.
وأضاف أكار: "نعتقد أن تطوير علاقاتنا وتعاوننا مع إسرائيل سيسهم أيضا في السلام والاستقرار الإقليميين".
وفي معرض حديثه عن وجود الحركة الفلسطينية المسلحة على الأراضي التركية، قال بيني غانتس إن "القضية طرحت في محادثاتنا"، وإن إسرائيل تتواصل باستمرار مع الأجهزة الأمنية التركية.
وتابع: "هذا هو أول اجتماع أمني استراتيجي بعد سنوات عديدة، لا يمكنك تحقيق الكثير مما تطرحه في اجتماع واحد".
وناقش غانتس أيضا مع أردوغان "القضايا الاستراتيجية وأكدا التزامهما تعزيز الاستقرار والازدهار والأمن في منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط"، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وتأتي الزيارة قبل أقل من أسبوع من الانتخابات الإسرائيلية العامة، وهي الخامسة في أقل من أربع سنوات، ويأمل غانتس أن يظل "حزب الوحدة الوطنية" الوسطي الذي يتزعمه فاعلا أساسيا في ائتلاف حاكم مستقبلا.